التريند مخادع أحياناً.. رونالدو لم يساهم بخسارة كوكاكولا
الصحفي “يامن صابور” يفند خبر خسارة كوكاكولا مبلغ 4 مليارات دولار بسبب تصرف رونالدو
سناك سوري-دمشق
علّق الصحفي “يامن صابور” على خبر تناقله سوريون كثر عبر السوشل ميديا، حول خسارة شركة “كوكاكولا” للمياه الغازية مبلغ 4 مليار دولار من قيمتها السوقية في أسواق الأسهم والأوراق المالية، بعد أن قام لاعب كرة القدم الشهير “كريستيانو رونالد”، بإزاحة زجاجتي كوكاكولا من أمامه خلال مؤتمر صحفي مطالباً الناس بشرب الماء.
وأضاف “صابور” في منشور له عبر فيسبوك: «رأيت الخبر متناقلاً على عشرات الصفحات ولدى عشرات الأصدقاء في “فيسبوك” و”تويتر” في نوعٍ من التشفي التنفيسي “الكاثارسيسي”… الشركات العملاقة تخسر أيضاً! بالطبع ما تزال القيمة السوقية لشركة “كوكاكولا” تبلغ حوالي 240 مليار دولار مع دخل تشغيلي عالمي يتراوح بين 30 إلى 35 مليار دولار سنوياً».
الأهم في الأمر وفق “صابور” كان أن «”كوكاكولا” نفسها تملك وتنتج “داساني Dasani” وهي واحدة من أكثر ماركات المياه المعبئة انتشاراً وتتقاسم السوق مع “أكوافينا Aquafina” التي تملكها منافستها التقليدية “بيبسي” و”بيور لايف Pure Life” التي تملكها “نسله” بالإضافة لامتلاكها وتشغيلها عشرات الأسماء التجارية المحلية للمياه المعبئة في عدة دول وامتلاكها ماركة المياه المقطرة “سمارت ووتر smartwater” المفضلة لدى “السيليبريتيز” و”الهيبسترز” بعدما سوّقت لها جينيفر أنيستون لدزينة من الأعوام منذ 2007 لتسلّم بعدها مضخة المليارات هذه إلى الوندر وومن، ملاك الرحمة الكيوت والحبّوب غال غادو».
اقرأ أيضاً: مهاجم سوري يسبق “رونالدو” بثلاثين عاماً
وأضاف: «كما أشارت عدة تقارير اقتصادية إلى أن الأسواق الأميركية قد شهدت ارتفاعاً كبيراً في الحصة السوقية للمياه المعبئة خلال عام الجائحة بسبب هجوم المستهلكين “القطيعي” على شراء عبوات المياه بالإضافة إلى لفافات أوراق التواليت رغم تأكيد جميع السلطات المحلية والصحية إلى سلامة إمدادات المياه واستمرارها ولكن يبدو كما أن نسبة كبيرة من المجتمع الأميركي يعتقدون أن الحليب بالشوكولا يأتي من الأبقار بنية اللون هم أيضاً يؤمنون أن أفلام “الزومبي أبوكاليبس” إنما هي أفلام واقعية تنبؤية!»
المفارقة وفق “صابور” أن «كل تلك المياه ليست مياه ينابيع معدنية طبيعية وإنما تعبأ كل من “كوكاكولا” و”بيبسي” مياه البلدية التي تكلفهما قروشاً فقط بعد “معالجتها” في عبوات وتبيعها للمستهلكين بحسب تحقيق أجرته “ذي غارديان” العام الماضي في ديترويت».
ووصل الصحفي إلى خلاصة مفادها أن «الشركات الرأسمالية الأخطبوطية لا تخسر ببساطة ونصيحة بطل الأمة العربية رونالدو ستعود بالأرباح في نهاية الأمر على “كوكاكولا” كما لو أنه أمسك زجاجة الكولا وشرب منها! خففوا الحماسة قليلاً… “كوكاكولا” التي ترعى الكأس ستحصد الملايين ورونالدو سيحصد الملايين أيضاً، إن لم يكن من الكولا فمن منتجات وشركات أخرى ليست أكثر إنسانية ولكنها بالتأكيد أقل من ناحية ما تحويه من سكريات!!!».
وكان النجم الكروي قد تحول إلى التريند الأول في غالبية البلاد العربية، عقب إزاحته زجاجتي الكوكاكولا في مؤتمر صحفي الإثنين الفائت، وتداول خبر خسارة الشركة لمبلغ 4 مليارات دولار جراء الحادثة، إلا أن موقع أوروسبورت قال إن الانخفاض حدث قبل ثلاثة أيام من حركة اللاعب البرتغالي الشهير، ولا علاقة له بما حصل على الإطلاق.
اقرأ أيضاً: حساب دوري أبطال آسيا يشبّه عمر خريبين بكريستيانو رونالدو