“التركستاني” بين الانحياز للنصرة ومنع الاقتتال الداخلي
وكانت مناطق إدلب وريف حلب الغربي قد شهدت يوماً دامياً بعد اندلاع اشتباكات داخلية
سناك سوري – متابعات
تضاربت الأنباء الواردة حول موقف “الحزب الإسلامي التركستاني” من الصراع الدائر بين جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” و “جبهة تحرير سوريا” المشكلة من اتحاد الفصيلين المعارضين “حركة نور الدين الزنكي” و “أحرار الشام” وفصائل أخرى.
ونقل عن ناشطين محليين توجه أرتال عسكرية من “التركستاني” للمشاركة بجانب “تحرير الشام” في الاشتباكات والتوتر الحاصل بينها وبين تحرير سوريا بريف حلب الغربي.
فيما نفى ناشطون آخرون مساندة “التركستاني” لـ “النصرة” خلال المعارك الأخيرة وقالوا إن ما حصل هو وضع الحزب لعدد من الحواجز في مدينة “جسر الشغور” بريف إدلب الجنوبي وذلك لمنع أرتال الفصائل المتنازعة من التوجه لقتال بعضها البعض.
إلا أن المراقبين يرجحون وقوف “التركستاني” إلى جانب “النصرة” لأن قيادته تدرك أنها المستهدف التالي بعد القضاء على النصرة على اعتبار أنها أيضاً قوات أجنبية جهادية، وقد أصبح هذا النوع من القوات منبوذاً في صفوف المعارضة ولدى الدول الداعمة.
اقرأ أيضاً: حرب شوارع في إدلب وريف حلب.. الفصائل في مواجهة بعضها البعض
وكانت مناطق إدلب وريف حلب الغربي قد شهدت يوماً دامياً بعد اندلاع اشتباكات داخلية بين جبهة تحرير سوريا “معارضة” وجبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” أيضاً “معارضة”.
واندلعت الاشتباكات عقب الإعلان عن تشكيل فصيل جبهة تحرير سوريا من اندماج كتائب إسلامية على رأسها حركة أحرار الشام وحركة نور الدين زنكي، وكلاهما كانا خلال الأشهر الماضية على خلاف مع هيئة تحرير الشام التي اعتبرت أن هذا التشكيل الجديد يعد تهديداً لوجودها خصوصاً وأن الرسائل الأولى التي صدرت عنه كانت تحمل الكثير من العداء.
كما أعلنت هيئات طبية ومدنية عن سقوط ضحايا من المدنيين نتيجة لاتخاذ شوارع هذه المناطق ساحة للقتال المباشر بين الفصائل وسوء الأوضاع الإنسانية.
اقرأ أيضاً: تشكيل جديد للفصائل في إدلب.. جبهة النصرة في موقف لا تحسد عليه