التحالف يدمر مستشفى “هجين” والأهالي يبيتون ليلتهم في العراء وسط البرد!
“مريم عبد السلام” طفلة لم تملك من السلام سوى لفظه في اسمها.. لقد قتلها التحالف في “هجين”!
سناك سوري-دير الزور
تداول ناشطون صورة لمدنيين هرعوا ليل أمس في ظل البرد القارس إلى البراري القريبة، هرباً من غارات التحالف الدولي بقيادة “واشنطن” على بلدتي “هجين” و”السوسة” بريف “دير الزور”، والتي جاوزت الـ100 غارة، بحسب ما ذكروا عبر الفيسبوك.
الناشطون أكدوا تدمير التحالف لمستشفى “هجين” التي تعتبر أكبر مستشفيات الريف الشرقي بالكامل، بدورها وكالة “سانا” أكدت الخبر نقلاً عن مصادر محلية، وأضافت أن الغارات أدت لسقوط 8 ضحايا من عائلة واحدة بتقديرات أولية، في حين يؤكد ناشطون أن عدد الضحايا أكبر من ذلك بكثير إلا أنه من الصعب الوصول إلى العدد الصحيح في ظل الظروف الراهنة.
وفي وقت سابق من يوم أمس الجمعة، وثق ناشطون موت الطفلة “مريم عبد السلام” جراء غارات التحالف على الأحياء السكنية في بلدة “هجين”.
أهالي “هجين” وعدد من بلدات ريف “دير الزور” الواقع شرق “الفرات” يعانون من غارات التحالف الهمجية منذ عدة أشهر، تلك الغارات الفتاكة لم تستطع القضاء على “داعش” بعد لكنها قضت على كثير من المدنيين الأبرياء وشردت كذلك العديد منهم، عدا البنى التحتية التي تم تدميرها بالكامل.
ويعزو مراقبون ذلك لعدم وجود أي رغبة للتحالف بالقضاء على “داعش” الذي يعتبر وجوده أحد الأسباب الرئيسية لبقاء القوات الأميركية في “سوريا”.
وكالة “هاوار” الكردية ذكرت يوم أمس أن “قسد” قد أحرزت تقدماً على حساب “داعش” في “هجين” وسيطرت على أول حي من أحياء المدينة، في حين تخوف ناشطون من هجوم مباغت قد يشنه “داعش” ويسترجع فيه النقاط التي خسرها، كما درجت العادة في البلدة السورية.
اقرأ أيضاً: التحالف يركز على استهداف المدنيين بدلاً من “داعش” في “هجين”!