نفت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، التصريحات المتداولة عبر السوشيل ميديا لوزيرها “محمد سامر الخليل”. ليتبين لاحقاً أنها تصريحات صادرة عن وزير المالية “كنان ياغي”، خلال اجتماع المكتب الاقتصادي في حزب البعث أمس الأحد.
سناك سوري-دمشق
وفي التفاصيل تداول ناشطون تصريحاً قالوا إنه لـ”الخليل”، يقول فيه إن الحكومة تتجه نحو ترشيد الدعم وتخفيف كتلته المالية لتعزيز كتلة الرواتب والأجور. لتنفي الوزارة التصريح، الذي بيّن أن من قاله هو وزير المالية خلال اجتماع المكتب الاقتصادي في حزب البعث.
وأثار التصريح جدلاً كبيراً في السوشيل ميديا، خصوصاً أنه وفق تصريحات سابقة لرئيس الحكومة شهر أيار الفائت. فإن دراسة زيادة الراتب كانت قد باتت في خواتيمها آنذاك، وبالتالي ووفق تصريحات لنواب في البرلمان، فقد كان من المفترض أن تصدر حزيران الفائت. فيما يبدو أن تصريح “الخليل” يعني أنها تحتاج لمزيد من الوقت.
كما قال “الخليل” خلال الاجتماع، إن التجارة الخارجية شهدت نمواً جيداً خلال النصف الأول من العام الجاري. مشيراً إلى تراجع المستوردات مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت.
واستناداً لتصريح “الخليل”، كان ينبغي أن ينعكس الأمر إيجاباً على المعيشة. التي تشهد تدهوراً مستمراً منذ بداية العام الجاري.
الحكومة تتجه لترشيد الدعم وتخفيف كتلته لتعزيز كتلة الرواتب والأجور. وزير المالية كنان ياغي
وخلال الاجتماع نفسه، قال حاكم مصرف “سوريا” المركزي، “عصام هزيمي”، إن سبب تغييرات سعر الصرف، زوال بعض القيود التي كانت مفروضة سابقاً على المستوردات. ويبدو أن هناك تضارباً بالتصريحات بينه وبين “الخليل”، فكيف أن يرتفع سعر صرف الدولار بالوقت الذي تراجعت فيه المستوردات خلال هذا العام مقارنة بالعام الفائت؟.
مجموعات التوليد جاهزة
وإلى وزير الكهرباء، “غسان الزامل”، الذي طمأن الناس بوجود مجموعات توليد جاهزة للعمل. والمشكلة حالياً فقط في تأمين الوقود اللازم لتشغيلها. بالوقت الذي زفّ فيه وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، “محسن عبد الكريم علي”، البشرى للناس. بأنه سيتم إضافة البرغل على البطاقة الذكية، علماً أن السوريين استلموا مخصصاتهم المدعومة من الأرز والسكر مرة واحدة منذ بداية العام الجاري. كانت شهر شباط الفائت.
كما تحدث عضو القيادة المركزية، رئيس المكتب الاقتصادي المركزي في حزب البعث، “عمار السباعي”. عن العقوبات المفروضة على سوريا. مضيفاً أنه يجب التركيز في المرحلة الحالية والمقبلة على مسألة توفير مياه الشرب. وضرورة إيصال الدعم لمستحقيه.
يذكر أن الحكومة ستكون اليوم بضيافة البرلمان. الذي أعلن عن جلسة استثنائية اليوم الإثنين، لمناقشة الواقع المعيشي وأسباب تدهوره.
