هذا يا سادة يا كرام، قصتنا “مو من سالف الزمان”. ويا دوب من مبارح الظهر، حين اشتهت نفسي الأمارة بالسوء قطعة بوظة في هذا “الشوب العظيم”. فتوجهت للسوبر ماركت بطريق عودتي من عملي في اللاذقية تناولت قطعة بوظة ويا ليتني لم أتناولها.
سناك سوري-رحاب تامر
“شو الحساب لو سمحت”، تردد قليلاً ثم أخبرني: “هالقطعة الآيس كريم بس 10 تالاف ليرة”. ضحكت أخبرته إنو يا بلاش ومن ثم قررت التلذذ بها بمحاولة لامتصاص صدمة سعرها. الذي يبلغ تماماً 10 بالمئة من راتبي الحكومي.
احتفظت بورقة قطعة البوظة. “يلي كبرت وصارت آيس كريم” لأني مازلت مواطنة صالحة “تخجل” من رمي القمامة بالشارع، تذكرتها اليوم بينما أقرأ تصريح رئيس جمعية البوظة. “هيثم جعارة” لشام إف إم، والذي قال إن سعر البوظة ارتفع أكثر من 20 بالمئة منذ أسبوع وحتى اليوم. (والقطعة يلي اليوم بعشرة بكرة بـ15 ومين بيزيد؟).
انقطاع الكهرباء والاعتماد على الأمبيرات بكثير من المناطق، أدى لارتفاع البوظة. وفق “جعارة”، لافتاً أن سعر الكيلو يتراوح بين 35 وحتى 40 ألف ليرة والطابة بين 3 آلاف إلى 3500 ليرة. (هي نفسا كانت قبل أسبوع من 1500 إلى 2500 ليرة).
نسبة الإقبال على شراء البوظة ضعيفة جداً وفق “جعارة”. (مين تفاجأ؟)، لافتاً أن الإقبال الأكبر على شراء مكعبات الثلج لشرب المياه الباردة. (كاسة مي باردة متل الحلم وأرخص من البوظة وبتبورد لان).
وفي الختام أعلم أن المواطنة السورية “يلي مدري شو رقمها لأن طويل عالهوية”. أني خرجت من دائرة مستهلكي البوظة، وسأحتفظ بورقة “قطعة الـ10 تالاف ورقة”، كذكرى جميلة وأليمة بآن واحد. وسأعود إليها كما يعود أي منا لصوره القديمة، مستذكراً أيام “الزمن الجميل”. وقت كنا نقدر ناكل بوظة بالصيفية.