من مصلحة الحكومة التشجيع على ثقافة “البوسة” في الأماكن العامة، لأن حدوثها في الأماكن الخاصة قد يؤدي إلى تطورات لا تحمد عقباها
سناك سوري-دمشق
ماتزال معادلة “البوسة بـ500” تشغل بال السوريين على السوشيال ميديا، إذ لا تخلو صفحة سورية من رأي حول الأمر، ليتضح للجميع أن الشعب السوري، شعب “مزاجه عالي” رغم كل المآسي المحيطة به.
المواطن “بايس أكبر شفاتي” أبدى امتعاضه من الموضوع مضيفاً لـ”سناك سوري” أنه «من مصلحة الحكومة نشر ثقافة التبويس، لأن البوسة ما بتجيب ولد بعكس الزواج، وولد يعني بعد فترة اتنين وممكن تلاتة، وبهالحالة رح يحتاجوا حليب وحفوضات، الحليب عمينقطع ولما ينقطع عمتصير حملات ضغط، ووقت بيكتروا الولاد بيزيد المصروف، وكمان بيصير ضغط كرمال زيادة الرواتب».
يضيف: «الأولاد بدهن تدفئة وهذا بيزيد الضغط كرمال المحروقات، وبدن مصاريف مدرسة وكمان بيزيد الضغط كرمال زيادة الراتب، والزواج أساساً بدو بيت وهذا بيزيد الضغط كرمال القروض يلي مو قادر الواحد يدفع أقساطها، لذلك فإن من مصلحة المعنيين بهذه البلاد نشر ثقافة “البوسة” في الحدائق والطرقات والمطاعم وكل الأماكن العامة وإبعادها عن الأماكن الخاصة منعاً لتطورات لا يحمد عقباها على الأمد الطويل».
موضوع “البوسة بـ500” الذي مايزال قيد الانتشار عائد إلى تصريح لمدير الحدائق في محافظة “دمشق” “محمود مرتضى” قاله خلال لقاء في صحيفة الوطن المحلية التي نقتبس منها حرفياً: «ركز مدير الحدائق على موضوع الإساءة البصرية التي تنتشر في بعض الحدائق وتضر بالحالة الاجتماعية لرواد الحدائق، معتبراً أنه من غير المقبول فرض مشاهد لا أخلاقية على رواد الحدائق وخاصة الأطفال من خلال قيام البعض من الشباب بتصرفات غير اجتماعية ما جعل الكثير من الناس تحجم عن ارتياد بعض الحدائق التي تنتشر فيها هذه الظواهر، مؤكداً العمل على معالجة هذا الموضوع من خلال التجهيز لتنظيم ضبوط بحق كل من يسيء استخدام الحدائق ومنها رمي الأوساخ والتكسير والتخريب وممارسة أفعال غير اجتماعية في الحديقة وهي غرامة بمبلغ 500 ليرة!».
ما يُفهم من حديث “مرتضى” أن “البوسة” فعل غير اجتماعي (مع إنو اجتماعي كتير ليش في أكتر من هيك اجتماع)، والفعل غير الاجتماعي غرامته 500 ليرة سورية، بحسب الحديث ذاته، علماً أن كل الصور التي تم تداولها عبر الفيسبوك حول ورقة المخالفة ما هي إلا دعابة أطلقها ناشطون تماشياً مع “غرامة الأفعال غير الاجتماعية”.
اقرأ أيضاً: الدولار الوهمي بـ640 و”البوسة” الحقيقية بـ500 ليرة (بوسوا بعض)