البنك الدولي : إعادة الإعمار ستضاعف أعداد اللاجئين العائدين إلى “سوريا”
تحسن الأوضاع الأمنية ساهم في عودة أكثر من 100 ألف لاجئ
سناك سوري _ متابعات
أظهرت دراسة جديدة أجراها البنك الدولي أن قرابة 103 آلاف لاجئ سوري عادوا بشكل طوعي إلى “سوريا” مشيرة إلى أن العوامل المتعلقة بالظروف الأمنية في البلاد هي العامل الأبرز الذي أثر بقرار اللاجئين .
و لفت تقرير “البنك الدولي”الذي اطلع عليه سناك سوري أن الحصول على الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية و التعليم كانت ضمن أولويات اللاجئين في اتخاذهم قرار العودة إلى بلادهم إضافة إلى المسائل المتعلقة بالبنى التحتية الأساسية.
و أفادت دراسة الاستبيانات التي نفذتها مفوضية شؤون اللاجئين إلى أن قرابة 10% إضافية من اللاجئين الذين تناولتهم الدراسة قد يعودوا إذا تضاعف التحسن الأمني في البلاد .
اقرأ أيضاً :“البنك الدولي” يمنح “تركيا” أموالا لتوفير فرص عمل للاجئين السوريين
و قال “هارولد أوندر” الخبير الاقتصادي في البنك الدولي و أحد القائمين الرئيسين على الدراسة أن من المدهش في النتائج أن قسوة الظروف في المهجر لا تؤدي دائماً إلى عودة اللاجئين .
و أشار التقرير إلى أن الاستثمار في استعادة الخدمات في “سوريا” سينعكس إيجاباً على عودة اللاجئين بنسبة ضعفي تأثير الأوضاع الأمنية .
من جانبه قال المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي “ساروج كومار” أن اللاجئين يدفعون ثمن النجاة بأرواحهم من خلال معاناة الفقر و العوز على الأمد الطويل في بلدان اللجوء و رغم كل الجهود الدولية فإن معدلات التحاق الأطفال السوريين بالمدارس في دول اللجوء أقل بكثير مما هي عليه في “سوريا “، و هو ما يهدد أوضاع أجيال كاملة بالبقاء في حالة بائسة لفترات طويلة.
يذكر أن العقوبات الأمريكية تمنع على الشركات العالمية الاستثمار في مجال إعادة الإعمار و البنى الأساسية إضافة إلى أن الوجود الأجنبي في “سوريا” يساهم في إطالة أمد الصراع لكن استعادة مساحات واسعة من “سوريا” لاستقرارها أسهم بشكل ملحوظ في تزايد عودة اللاجئين على أمل عودة جميع السوريين إلى بلادهم بتوفّر ظروف أفضل .
اقرأ أيضاً :العفو العام في “سوريا”.. خطوة على طريق عودة اللاجئين ومعالجة ملف المنشقين