“البعوض” ليس الوحيد الذي “يمص” دم المواطن السوري!
“حسان” مستعد لتقديم كأس يومي من الدم للبعوض بشرط عدم الإزعاج!
سناك سوري-خاص
يؤكد لي صديقي أنه مستعد لملء كأس كامل من الدماء يومياً لـ”برغشات” منزله بشرط أن لا يزعجوه وهو نائم بـ”الوزززز” والـ”طراخ طريخ”، وهي عملية الضرب الصادرة عقب سماع صوت البرغشة أو عقب لسعتها لجلد الإنسان، ما يسبب إزعاجاً كبيراً خصوصاً حين يكون “البرغش” كثيفاً كما “النحل” والتعبير مجازي طبعاً، كما أنه يريد الحفاظ على جهازه المناعي بغية ضمان استمرار عملية “المص”!.
صديقي “حسان” وهو موظف بسيط في إحدى دوائر الحكومة، يرى أن هناك من يمص دمه عـ”الطالعة والنازلة”، يضيف: «بتروحي على محل الخضرة بيمصوا جيبتك، على السوبر ماركت كذلك الأمر، بتطلعي بالسرفيس بيمصوا دمك من النشح والشوب، كيف ما تحركتي بهالحياة في حدا جاهز ليمصلك دمك، حتى البرغشات يعني هني أحسن من مين وقفت عليهن مثلاً».
“حسان” قرأ معلومات مثيرة مؤخراً تؤكد أن لسعات البعوض المتكررة قد تؤدي إلى تدمير الجهاز المناعي مع الزمن، يقول في سره الذي بات مكشوفاً بدافع الغيظ: «هلا جهازنا المناعي قولكن لساتو صامد؟، والله عندي فضول اتعرف عليه معقول بتراجع نوعية الطعام، وبتراجع الحالة النفسية إلى ما دون الصفر سلبي، خصوصاً هلا بالشهر الفضيل يلي زارنا ونحنا مأفلسين تماماً، وكل هالظروف يلي عمنعيشها قولكن جهازنا المناعي لساتو صامد»، يضيف: «أقسم بالله جهازنا المناعي أقوى مننا لك نحنا بلشنا ننق عالحكومة وهو لساتو صامد ولا مرة نق علينا، لك نحنا لازم نقدسو لازم نحميه من لسعات البعوض الحقيرين، البعوض التافهين».
وبعد طول جدل في مكان العمل مع الزميل “حسان” الذي كما غيره من المواطنين السورين وصل إلى حافة الانهيار، خلص “حسان” إلى نتيجة مفادها أن الأفضل هو تعبئة قليل من الدماء يومياً ومنحها للبعوض، فمن جهة لا تقترب البعوضات من الجهاز المناعي، ومن جهة أخرى تستمر عملية مص دم المواطن السوري بسلاسة وسهولة ودون أن تؤدي لخسارته جراء انهيار نظامه المناعي.
اقرأ أيضاً: حملات رش مبكرة في “حلب” (انشالله ماتخلص بكير كمان)