البرلمان يفتتح دوراته .. تقرير التلفزيون مخصص لرئيس المجلس
تغيير طفيف بتغطية الصفحة الرسمية .. ونائب يدعو لإظهار دور المجلس في الإعلام
عقد مجلس الشعب السوري أمس أولى جلساته الرسمية بعد أداء القسم حيث دعا رئيسه “حمودة الصباغ” خلالها إلى العمل على تعديل النظام الداخلي للنهوض بالعمل.
سناك سوري _ دمشق
وأطلق المجلس ورشة عمل بمشاركة كافة أعضائه لوضع الآليات المتعلقة بتنفيذ خطاب الرئيس السوري “بشار الأسد”. والمهام الملقاة على عاتق المجلس في المرحلة القادمة بما يتواكب مع الحراك التطويري الذي تشهده مؤسسات الدولة عامة. وفق الصفحة الرسمية للمجلس.
ونقلت صفحة المجلس مقتطفات من مداخلات النواب في خطوةٍ لم تتبعها في السابق إذ كانت تكتفي بأسماء أصحاب المداخلات دون نقل مضمونها. الأمر الذي كان جزءاً من نهج العمل بالظل الذي كان متّبعاً في الدورات السابقة. علماً أن الأمر لا زال قيد الاختبار فيما إذا كانت الصفحة الرسمية للبرلمان ستواصل نقل المداخلات أم ستتوقف بعد الجلسة الأولى.
نائب يدعو لبث الجلسات على الهواء
من جهته اعتبر النائب “رأفت بكار” أن تطوير عمل المجلس يبدأ من إظهار جهد وعمل ودور المجلس في الإعلام. مضيفاً أن التقارير الإخبارية التي تنشر على وسائل الإعلام مدتها دقائق قليلة وتركّز على ما قاله الوزير وكأنها تقارير عن أنشطة الوزير وإهمال دور المجلس ومداخلات ومقترحات أعضائه.
وعن موضوع الرقابة تساءل “بكار” كيف ستكون الرقابة على أجهزة ومؤسسات الدولة. بينما تتبع أجهزة الرقابة والجهاز المركزي للرقابة المالية والهيئة المركزية للرقابة والتفتيش. تتبع لرئاسة مجلس الوزراء حيث تصبح الرقابة صعبة والمحاسبة شبه مستحيلة على حد قوله.
تقرير التلفزيون مخصص لرئيس المجلس
التلفزيون السوري الرسمي وفي نقله لخبر انعقاد الجلسة لم يخرج كثيراً عن صيغة الخبر على صفحة المجلس. لكنه نقل جزءاً أوسع نسبياً من كلمة “الصباغ” الذي قال أن من بين المفاهيم التي يجب تصحيحها. مفهوم الحصانة التي يتمتع بها النواب والتي يجب أن تشكّل الدافع للأعضاء للقيام بواجباتهم وفق أحكام الدستور والقوانين النافذة.
وأشار “الصباغ” إلى أن الرقابة البرلمانية على بيانات وأعمال وبرامج وخطط السلطة التنفيذية يجب أن تنطلق من رؤية استراتيجية واضحة ومحددة المعالم تتضمن فهماً واقعاً وحقيقياً لما تطرحه الحكومة أمام المجلس. والتأكد من سلامة الأدوات والآليات المناسبة لتنفيذها للوصول إلى تحقيق الأهداف المأمولة.
تقرير التلفزيون عن الجلسة اقتصر على 3 دقائق ونصف بينها نحو دقيقتين لكلمة “الصباغ” مقابل بضع ثوانٍ لخّصت فيهم معدّة التقرير مداخلات النواب دون نقل مباشر لأي منها.
لا تزال التغطية الإعلامية لجلسات البرلمان السوري باهتة وضعيفة ولا تضع المواطن في صورة ما يحدث داخل أروقة المجلس. ولا تعطيه فرصة لمتابعة النواب الذين انتخبهم وأداءهم داخل البرلمان والقوانين التي يصوّتون عليها أو ضدها ليقوم بناءً على ذلك بتحديد خياراته في الدورة المقبلة. ومن هنا تأتي أهمية إفساح المجال للإعلام لحضور الجلسات وتغطيتها من كافة جوانبها وتفاصيلها.