كيف عبر السوريون عن “مشاعيرهم” نتيجة غياب الكهرباء حتى ضمن ساعات التغذية؟
سناك سوري – سها كامل
«منقدر نطلب فيزا بداعي الحمام.. و نكتب بالملف درجة الحرارة 2-.. وما في حس لا للكهربا ولا الغاز»، تساءل طرحته الناشطة الاجتماعية “سارة أبو حامد”، بعد ازدياد ساعات التقنين الكهربائي، نتيجة موجة البرد والمنخفض الجوي الذي تشهده البلاد، والذي خفّض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
السوريون الذي عبّروا عن معاناتهم في مواجهة المنخفض الجوي، وتحدثوا طويلاً عن فقدان وسائل التدفئة، من غاز ومازوت، لم يخطر لهم أن تتم زيادة ساعات التقنين الكهربائي خلال البرد، بدلاً من زيادة ساعات التغذية لتُقطع ساعات متواصلة في الأرياف، وتزيد ساعة كاملة أثناء فترة التغذية في معظم المدن، كما ذكر ناشطون عبر الفيسبوك.
اقرا أيضا الغاز متوفر لكن توزيعه مرهون بتكامل.. وخلاف علمي في البرلمان
ساعتان تغذية مقابل 4 ساعات قطع، كانت الخطة المتبعة خلال الفترة الماضية، قبل موجة البرد التي بدأت الجمعة الفائت، لتصبح الخطة مختلفة كليا مع بداية المنخفض وتشهد عدد من أحياء دمشق، انقطاعات متزايدة للكهرباء، خاصة في منطقة “التضامن” التي تجاوزت مدة الانقطاع فيها نحو 12 ساعة متواصلة بحسب صحيفة تشرين.
لا يختلف الحال كثيراً في باقي المحافظات، التي تأتي الكهرباء فيها كوميض سرعان ما يختفي، يعلق “جول” على الوضع قائلاً: «من الصبح مافي كهرباء عتمة.. كل ساعتين تاخذ استراحة ٥ دقائق ضوء، مين يزيد مين ينقص عندكم بقرى شرق صافيتا».
الناشط “لؤي سليمة” عبّر عن لظلام الذي يُطبق على السوريين و كتب على صفحته الرسمية “فيسبوك”، «وزارة الكهرباء تحصد جائزة الأوسكار عن فيلم “الظلام”»، بينما علّق “أحمد”: «١٠ ساعات الكهرباء مقطوعة والدنيا جليد و لاغاز و لامازوت.. كل شئ صفر حتى بطارية اللدات».
مواطنون كثر طالبوا وزارة الكهرباء بزيادة ساعات الكهرباء بدلاً من انقاصها، في ظل انخفاض درجات الحرارة، متسائلين، ماذا يفعلون لتدفئة عظام أولادهم فحتى ساعتي التغذية التي كانوا ينتظروها ذهبت مع المنخفض، وكتبت “زينة”: «كتير صعب على وزارة الكهربا تجيب الكهربا أسبوع أو حتى أسبوعين بموجة هالبرد القاتلة؟ منظر التلج و البرد ع طريق الشام حمص بيخوف و حال الناس بهالمناطق ببكي.. ارحموا هالشعب».
وسط مطالبات السوريين على “فيسبوك” بزيادة ساعات الكهرباء ريثما ينجلي المنخفض الجوي، خرج مصدر مسؤول لم تكشف صحيفة “الوطن” اسمه و قال إنه «لا يوجد أي تعديل على ساعات التقنين الكهربائي المحددة بمختلف المحافظات، والوضع كما هو عليه، لكن أي سبب في زيادة الساعات يعود إلى الحمولات الزائدة، الأمر الذي يؤدي إلى فصل القواطع، إضافة إلى موجة البرد التي تشهدها البلاد، و كلما زاد الاستجرار تزيد معه ساعات التقنين»
يذكر أن معاون وزير الكهرباء السوري “حيان سلمان” كان قد وعد المواطنين بداية شهر “شباط” الحالي، بتحسّن قريب في واقع الكهرباء في “سوريا” قائلاً إن «من صبر 10 سنوات يمكن أن يصبر شهرين أو أكثر»، وفق ما نقلت عنه سبوتنيك الروسية، في حين أن غالبية السوريين يدركون أنه بعد شهرين يكون الجو معتدلاً، ومن الطبيعي أن تتوافر الكهرباء كونها لن تستخدم لا للتدفئة ولا للتبريد.
اقرأ أيضاً: معاون وزير الكهرباء : خلال أشهر ستعود الأمور كما كانت في 2011