البرازي: عام الفرج وياغي: أفضل مالياً.. كيف الـ2021 معكن لهلا؟
فلكي كان قد توقع لـ”سناك سوري” أنه سيكون “عام خبي بيضاتك القادم أعظم” ووصل سعر البيضة لـ300 ليرة
سناك سوري-دمشق
استمرت الأوضاع المعيشية بالتدحرج نحو الأسفل، الذي اعتقد المواطن السوري بأنه وصل إليه عام 2020 الفائت، لكن تبيّن أن الأسفل أعمق بكثير مما اعتقده، في الوقت الذي كان المواطن ذاته قد منّ نفسه بالأمل استناداً إلى وعود بعض مسؤوليه.
ففي منتصف شهر كانون الأول من العام الفائت، قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، “طلال البرازي”، إن العام 2021 القادم هو عام انفراج، وها هو الربع الأول من العام يكاد يمضي، دون أن يشعر المواطن بذلك الانفراج، على العكس تماما استمرت الأوضاع المعيشية بالتدحرج، كطابة تنتظر حائطاً لتستند عليه!.
وعد “البرازي” غير المُحقق حتى اللحظة، يشبه وعده السابق منتصف آخر العام الفائت، حين قال إنه سيتم تجاوز الصعوبات مع نهاية العام ذاته، الذي شكلّ علامة فارقة في حياة السوريين لناحية ارتفاع الأسعار، المستمرة بالمناسبة خلال العام الحالي 2021.
سرعان ما أطل وزير المالية “كنان ياغي”، الذي طال انتظار المواطن له ولأحاديثه كونه وزير ماليتهم، ليقول في آخر الشهر ذاته، إن العام 2021 القادم سيكون “قطعاً” أفضل من العام الحالي مالياً، مؤكداً أن تصريحه هذا بناء على معلومة وليس تخميناً أو تكهنات، وأضاف أنه متفائل في أن يكون العام القادم، «عام خير يتم فيه طي جزء من الصعوبات الاقتصادية».
لكن الصعوبات الاقتصادية كذلك لم تطوّ، بالعكس كان المواطن يتمنى لو أنها على الأقل حافظت على مستواها العام الفائت، كذلك الأفضل مالياً لم تظهر، فلا زيادة رواتب للموظفين تحرك ركود الأسواق قليلاً.
عاد “ياغي”، ليعرب عن تفاؤله بقرب الخلاص من الوضع الاقتصادي الضاغط، وقال يوم الأربعاء الفائت أن هناك فرجاً قريباً يلوح في الأفق، دون أن يوضح معطياته، وبالعودة إلى وصف “عام الفرج” الذي أطلقه زميله “البرازي”، لا يستطيع المواطن سوى أن “ينتظر الفرج الموعود”.
وبانتظار أن تتحقق الـ”قطعاً” لوزير المالية، و”انفراج” وزير التجارة الداخلية، يأمل المواطن السوري أن لا يصل ليتر الزيت لأكثر من 8500 ليرة سعره اليوم، كذلك سائر أسعار المواد الغذائية الأخرى، ليتثنى له المشاركة في ماراثون وزارة الصحة، “أسبوع خالي من السكر”، طوعاً وليس قسراً.
يذكر أن فلكي كان قد توقع لـ”سناك سوري” أن عام 2021 سيحمل اسم “عام خبي بيضاتك القادم أعظم”، داعياً المواطنين لتخزين البيض ما أمكنهم لتناوله لاحقاً كنوع وحيد من البروتينات الحيوانية، متوقعاً أن تواصل اللحمة ارتفاع سعرها لتصل إلى مستويات قياسية، وهذا ما حدث لاحقاً، ليصل سعر كغ اللحمة إلى 30 ألف ليرة تقريباً، والبيضة الواحدة إلى 300 ليرة.
اقرأ أيضاً: توقعات فلكي لسوريا 2021: إنه عام خبي بيضاتك القادم أعظم