الانتهاكات المستمرة تهدد اتفاق “إدلب”.. “موسكو” تغيِّر لهجتها قليلاً!
“تحرير الشام” تمنح 1000 دولار مكافأة لعناصرها الذين شاركوا بالهجوم على القوات الحكومية في قرية “أبو الظهور” الأسبوع الفائت.. و”أحرار الشام” تدعو للتحضر إلى المعركة!
سناك سوري-متابعات
في سابقة هي الأولى من نوعها منذ إقرار اتفاق “إدلب” القاضي بتشكيل منطقة منزوعة السلاح، قالت دائرة الإعلام الحربي المركزي السوري إن القوات الحكومية تمكنت من تصفية أكثر من 19 مسلحاً من عناصر فصيل “جيش العزة” بريف “حماة” الشمالي.
الإعلام الحربي المركزي ذكر أن مجموعة من “جيش العزة” كانت تحاول نصب كمائن للقوات الحكومية في محور “الزلاقيات” بريف “حماة” قبل أن يتم اكتشاف الأمر، لتندلع بعدها اشتباكات عنيفة بين الطرفين يوم أمس الجمعة وصفت بأنها الأعنف في المنطقة منذ عام.
ناشطون معارضون قالوا إن الاشتباكات دارت بالقرب من قرية “حلفايا”، وسقط خلالها أكثر من 22 مسلح من “جيش العزة”.
“جابر علي باشا” قائد حركة “أحرار الشام الإسلامية” المنضوية ضمن فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير”، حث العناصر على الاستعداد للمعركة وقال عبر حسابه في تلغرام: «إن واجب الوقت بحق الفصائل توجيه كافة الجهود إلى الاستعداد للمعركة مع النظام التي دلت تصرفاته فعلاً على أنه غير جاد بالالتزام بالاتفاق الأخير وأنه يعد الاتفاق مؤقتاً وسيسعى لإفشاله وهذا يتطلب من الجميع الإعداد أيما إعداد لمعركة فاصلة مرتقبة طال وقتها أو قصر».
في السياق قال ناشطون آخرون إن “هيئة تحرير الشام” كافأت عناصرها المشاركين في هجوم على القوات الحكومية في قرية “أبو الظهور” الأسبوع الفائت، بمنح كل واحد من المشاركين في الهجوم مبلغ 1000 دولار، في بادرة منها لتحفيز المهاجمين من عناصرها لاستمرار شن عمليات مشابهة، علماً أن “الهيئة” كانت قد رفضت اتفاق “إدلب” الشهر الفائت عبر بيان صادر عنها.
اقرأ أيضاً: مصادر: “تحرير الشام” تهاجم القوات الحكومية في المنطقة منزوعة السلاح!
اتفاق المنطقة منزوعة السلاح يبدو أنه بات مهدداً إلى حد ما، استناداً إلى كثرة الانتهاكات التي تعرض لها مؤخراً، حيث سجل ممثلو الجيش الروسي التابعون لقاعدة “حميميم” الروسية 9 حالات إطلاق نار في “حلب” و”حماة” و”اللاذقية”، قضى خلالها 6 من عناصر القوات الحكومية.
“روسيا اليوم” التي أوردت الخبر، قالت إن ممثلي الجيش التركي في اللجنة المشتركة للنظر في القضايا المتعلقة بوقائع انتهاكات وقف الأعمال القتالية لم يذكروا وقوع أي انتهاكات مؤخراً، وهو ما يثير أسئلة كبيرة حول إمكانية حدوث أي خلاف تركي روسي حول المنطقة منزوعة السلاح، علماً أن الأخير كان قد أكد على لسان مسؤوليه أن “أنقرة” لم تنجح بعد في مهمتها المتعلقة بسحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح.
اقرأ أيضاً: “موسكو” تحذر من استفزازت المعارضة في “إدلب”!