الرئيسيةمعلومات ومنوعات

الاغتصاب الزوجي.. سوريا ليست بمنأى والزوجة قد تصل حد الانتحار

ما هو الاغتصاب الزوجي وما هي الآثار السلبية التي يمكن أن يؤدي إليها؟

لا يوجد إحصاءات أو بيانات دقيقة عن نسبة ظاهرة الاغتصاب الزوجي في سوريا. لكن وبحسب دراسات سابقة، فإن نحو 14 بالمئة من النساء المتزوجات في الولايات المتحدة يتعرضن للاغتصاب الزوجي. (إذاً ما بالكم ببلدان أخرى؟).

سناك سوري-استشارات طبية

الاغتصاب الزوجي هو فعل الجماع الجنسي (أو أي فعل جنسي) دون موافقة الزوجة، ويعتبر شكلاً من أشكال العنف المنزلي والاعتداء الجنسي. وإن عدم الموافقة هو العنصر الأساسي، وليس شرطاً أن ينطوي على عنف جسدي حتى نقول أن الحالة اغتصاب زوجي.

كما أن للاغتصاب الزوجي له عواقب وخيمة ويمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية على الصحة العقلية للضحية مثل الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة. واضطرابات القلق، ونوبات الهلع، والأفكار الانتحارية، والاضطرابات الجنسية، ومشاكل النوم، واضطرابات الإدمان، واضطرابات الأكل.

من الناحية النفسية، تتأثر الصورة الذاتية لضحايا الاغتصاب الزوجي بشكل كبير، ويتجلى ذلك في القلق بشأن المعاشرة الجنسية. مما يؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بأمراض عقلية تتطلب العلاج الدوائي ونوبات الهلع والعصاب والاكتئاب. (اضطراب ما بعد الصدمة)

وعلى الرغم من الحجة القائلة بأن النساء اللاتي يغتصبهن أزواجهن يعانين أقل لأنهن وافقن بالفعل على إقامة علاقات جنسية، فإن العكس هو الصحيح. تعاني ضحايا الاغتصاب الزوجي من عواقب نفسية أشد خطورة ولفترة أطول من أولئك الذين تعرضوا للاغتصاب أو الاعتداء من قبل شخص غريب.

ورغم عدم وجود بيانات دقيقة حول الاغتصاب الزوجي في سوريا فإن هذا لا يعني عدم وجوده بالمطلق. ثم إنّ بعض أفراد المجتمع لا ينظرون للأمر على أنه اغتصاب بل حق يمارسه الرجل على زوجته الملزمة بإطاعته.

أعد المحتوى الدكتور “غدير برهوم” – موقع سناك سوري 

زر الذهاب إلى الأعلى