الاعتقال أخرجني معارضاً للشرع .. إطلاق سراح الناشط مازن عرجة في إدلب
بعد اتهامه بازدراء الأديان .. اعتقال مازن عرجة لأكثر من شهرين بتهمة احتقار القضاء

أفرجت السلطات السورية اليوم عن الناشط “مازن عرجة” بعد اعتقاله في “إدلب” لمدة 63 يوماً بسبب منشور كتبه عبر فايسبوك انتقد فيه موقفاً حدث معه في محكمة إدلب.
سناك سوري _ متابعات
وكتب “عرجة” عبر صفحته الشخصية أنه خرج اليوم من الاعتقال “الظالم الفاجر” بحقه كما وصفه، مبيناً أن اعتقاله لا يرقى لمستوى الإنسانية والكرامة أبداً بحق المواطن السوري الذي خسر الكثير خلال 14 سنة من الحرب والدمار للمطالبة بالحرية والكرامة.
وأوضح “عرجة” أنه اعتقل بشكل تعسفي بسبب منشور كتب فيه أنه أوقف لمدة 3 ساعات ونصف في محكمة إدلب ظلماً وخرج بواسطة، مؤكداً أنه سيكتب قريباً قصة اعتقاله وأسبابها وما حدث بالتفصيل وقال أن لديه الكثير من الحقائق بعد التجربة التي عاشها في المعتقل.
وأشار الناشط والمهندس “مازن عرجة” أن تجربة الاعتقال أخرجته معارضاً للرئيس المؤقت “أحمد الشرع” وتعييناته التي وصفها بـ”غير المسؤولة”.
وفي حزيران الماضي تم توقيف “عرجة” على خلفية نشره مقطعاً مصوراً انتقد فيه بناء مسجد وسط حديقة عامة في “إدلب” اعتبر أنها تعد المتنفس الوحيد لأطفال الحي مع وجود عدة مساجد قريبة.
وأثار توقيفه حينها حملة تضامن واسعة من ناشطين اعتبروا أن اعتقال ناشط بسبب رأيه يعدّ تكميماً للأفواه وقمعاً للحريات عبر استخدام اتهامات فضفاضة مثل “ازدراء الأديان” أو “انتقاد السلطات المحلية”.
وبعد إطلاق سراحه في المرة الأولى، أعيد اعتقاله في تموز الماضي، حيث كتب الصحفي “حازم داكل” أن السبب في هذه المرة “احتقار القضاء” لأنه عبّر عن غضبه عندما راجع “محكمة إدلب” لاستلام أغراضه الشخصية.
يذكر أن “مازن عرجة” عرف بنشاطه المعارض لنظام بشار الأسد منذ بداية الثورة السورية وتعرّض للاعتقال والتعذيب في عهد النظام السابق بسبب موقفه المعارض.