التمثيل بجثة مقاتلة كردية في عفرين
سناك سوري-عفرين
أثار فيديو يظهر التمثيل بجثة شابة كردية بناحية بلبل في عفرين، من قبل مقاتلين في الجيش الحر غضب النشطاء على الفيسبوك والشارع السوري الذين وصفوا المقاتلين بـ “الوحشية”، خصوصاً أنه يظهر طريقة تعاطي المقاتلين مع جثة الشابة بطريقة بربرية، نعتذر عن ذكرها في موقع مسالم كـ “سناك سوري”، بينما يبقى الفيديو الموجود على وسائل التواصل الاجتماعي خير شاهد على كل ماحدث.
ورفض “الفيلق الثاني” الذي يتبع إليه عناصر الجيش الحر ممن مثلوا بجثة الشابة الكردية، التعليق على الأمر مؤجلين تعليقهم حول الحادثة إلى اليوم السبت 3-2-2018، بحسب ما قالت وكالة سمارت المحلية.
اقرأ أيضاً: ضحايا العدوان التركي في عفرين.. 24 مدنياً لقوا حتفهم ونزوح 126 ألف آخرين
ولم يجد الائتلاف السوري المعارض بداً من التعليق على الحادثة بعد موجة الاحتجاجات التي شهدتها، إذا قال نائب رئيس هيئة الأركان في وزارة الدفاع بحكومة الائتلاف، “هيثم العفيسي” إنهم شكلو لجنة للتحقيق بالأمر، مؤكداً أن مرتكبي التمثيل بالجثة سيعاقبون بالسجن لمدة طويلة، وبرر الأمر بالقول إن الأخطاء في الحرب واردة الحدوث، “ياترى كنتو تبرروا للقوات الحكومية بهي الطريقة وتقولوا الحق على الحرب؟، وهلا بس وصل البل لدقنكن صارت أخطاء الحرب واردة الحدوث؟”.
الائتلاف يسجل موقفاً بـ “بيان” وعفى الله عمامضى!
أصدر الائتلاف السوري المعارض بياناً نشره على صفحته الرسمية في فيسبوك، طالب من خلاله بفتح تحقيق بالجرائم المرتكبة بحق المدنيين في عفرين، وأضاف: «انتشرت صور لقتل بعض المقاتلات والمدنيين الكرد في عفرين، وممارسة عمليات الحرق والتمثيل بجثث المقاتلين، ونهب لقرى وممتلكات الكرد الايزيديين وتوجيه الإهانات للسكان المدنيين، والتي تُنسب لبعض الفصائل العسكرية، ويستوجب تحقيقاً فورياً لمعرفة مرتكبي تلك الجرائم البشعة».
اقرأ أيضاً: التصريح الروسي الأول عن عفرين.. موسكو تشعر بـ “القلق”!
وأدان الائتلاف هذه الجرائم معلناً رفضه لما أسماه “الممارسات الثأرية”، وطالب بـ «الالتزام بحماية المدنيين واحترام الخصوصيات القومية والدينية والوصول إلى الحلول السياسية والمبادرة بالحوار البنّاء حقنا للدماء ولقطع الطريق أمام أية محاولة لخلق صراع عربي كردي وعرقي».
مصادر خاصة أكدت لـ “سناك سوري” أن الائتلاف تعرض لضغط كبير من أنقرة لإصدار هذا البيان بعد اللغط الذي أثاره فيديو التمثيل بجثة المقاتلة الكردية، والذي من شأنه أن يؤثر كثيراً على أنقرة لا سيما من قبل الدول الغربية التي قد تستخدم هذا الفيديو لكبح جماح أنقرة في عدوانها ضد عفرين السورية.