أخر الأخبار

الإعلام مهنة من لا مهنة له… ومراكز التدريب الإعلامية “دكاكين”

انتقادات أكاديمية لمراكز التدريب الإعلامية، ماذا عن دور اتحاد الصحفيين وكلية الإعلام والمؤسسات الإعلامية في تدريب الكوادر ؟

سناك سوري – متابعات

انتقد “محمد العمر” عميد كلية الإعلام في جامعة “دمشق” بعض المراكز التدريبية الإعلامية واصفاً إياها بـ «الدكاكين الإعلامية التي تهدف للربح» .

“العمر” طالب وزارة الإعلام واتحاد الصحفيين بوضع حد لما سماه بالمهزلة، حيث لايحق لهذه المراكز من الناحية القانونية والمهنية، إطلاق صفة “الإعلامي” للمتدربين مهما طالت فترة التدريب، باعتبار أن صفة “الإعلامي” تحتاج سنين طويلة من العمل بكافة أنواع الصحافة، ولا يكتسبها حتى خريجو كلية الإعلام بالرغم من دراستهم للجوانب الأكاديمية والتطبيقية بشكل مكثف لمدة 4 سنوات في الجامعة.

العميد أقر بوجود نقص كبير في الكلية من الناحية التطبيقية والعملية (هون حطنا الجمال)، ما خلق الحاجة إلى مراكز التدريب، على أن تكون بسوية جيدة وقانونية، وهو ما لم يره في بعض المراكز الموجودة حالياً، حيث يقوم شخص يملك المال بافتتاح مركز ما، واستغلال المتدربين مادياً ومعنوياً، عبر إغرائهم بتصديق وزارة الخارجية على الشهادات، فضلاً عن المراكز غير المرخصة التي يجري العمل حالياً على الحد منها، إضافة للتوقف عن منح أي ترخيص في الفترة الأخيرة، وفق ما نقلت عنه مراسل صحيفة” الوطن” الزميلة “جلنار العلي”.

وحول دور الوزارة في التدريب، دافع “العمر” عن عدم قيامها بذلك، كونها «غير معنية»، باعتبار أن المؤسسات الإعلامية “إنتاجية”، ورغم ذلك فإن الوزارة  تقدم التسهيلات للطلاب بسبب عدم وجود مركز إعلامي في الكلية كما قال ( يعني مكره أخاك لا بطل)،  ولكن الدورات ليست على سوية جيدة كون المدربين غير متفرغين.(من المفيد البحث عن السبب الأساسي للمشكلة وليست نتيجتها).
اقرأ ايضاً : “حسن م يوسف” ينتقد اتحاد الصحفيين بسبب الانتخابات

ضرورية شرط ألا تصبح بديلاً عن التحصيل العلمي

الدكتورة “نهلة عيسى” نائب عميد كلية الإعلام، اعتبرت أن هذه الدورات ضرورية لمواكبة التطورات الكبيرة في مهنة الإعلام المتغيرة لحظياً، على أن تكون موجهة للإعلاميين الذين يمارسون المهنة، ولا تتحول لبديل عن التحصيل العلمي الأكاديمي كما هو حاصل الآن، حيث أن معظم المتدربين حائزون على الشهادة الثانوية، ويهدفون للحصول على شهادة قانونية ممهورة بتوقيع اتحاد الصحفيين ووزارة الخارجية تؤهلهم للعمل في وسائل الإعلام، التي قد يفضل بعضها هؤلاء، نظراً لانخفاض أجورهم عن خريجي الإعلام، ما يؤثر بشكل سلبي على المهنة.

“عيسى” وصفت الإعلام بمهنة من لا مهنة له، حيث تعج وسائل التواصل الاجتماعي بصفحات من يطلقون على أنفسهم لقب الإعلامي، في ظل فوضى التدريب الموجودة حالياً، مستدلة بوجود عينات من طلابها يتصدون للتدريب مع أنهم لا يمتلكون المعلومات الكافية، والخبرة اللازمة للتدريب الذي يعتبر فناً بحد ذاته، مطالبة اتحاد الصحفيين بالتدخل لضبط الأمر،( ما هوي الاتحاد عم بوقع على بعض الشهادات!!!).

من جهته لم يبتعد الدكتور في كلية الإعلام “أحمد الشعراوي” عن زملائه في موقفه من تلك المراكز، منتقداً الغاية الربحية وراء معظم المراكز الموجودة حالياً، دون أن ينفي وجود مراكز أخرى غير تجارية، تبحث عن المدرب الجيد.

يذكر أن هذه المراكز تعتمد على مدربين بينهم أساتذة جامعيون في كلية الإعلام بجامعة دمشق، وقد خرجت هذه المراكز آلاف المتدربين الذين ملؤوا سيرهم الذاتية بالشهادات لكن هذه الشهادات بمعظمها لم تنعكس على أدائهم ومهنيتهم.

اقرأ ايضاً :اتحاد الصحفيين يتفاهم مع الجمعية المعلوماتية… (عقبال يتفاهم مع الصحفيين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى