الإعلام السوري مصرٌ على تشليحك ثوب العافية!

سناك سوري – دمشق
الإعلام السوري مصرٌ على تشليحك ثوب العافية!، مصرٌ على هذا الخطاب الذي لا يختلف في الاستوديو عنه في فرع الأمن، على العنجهية وتسجيل النقاط والتشفي والنكايات وكأننا في مسلسل الكنات والحموات، وأهم وقبل كل شيء.. مصرٌ على دعس جميع آمال الحالمين بالتغيير!
هل يعلم الإعلام السوري الرسمي من يدير كبرى الشركات الإعلامية في الخارج؟ ما هذه الفداحة في تلك المرحلة بكل تفاصيل المحطات السورية بدءاً من اللوكيشن المرعب البشاعة وانتهاءً بالمعدين والمقدمين؟.
هذه المرحلة بالذات.. تحتاج خطاباً جديداً أكثر رحابة وأوسع صدراً وأشد حصافة من غباء المشتغلين في الإعلام لدينا ..
في العام 2012 كتبت أن الإعلام السوري تلقائياً واوتوماتيكياً يدفشك ويرفسك ويرميك إلى الضفة الثانية دون أي تفكير!
قصداً يعني؟ هذا الغباء والتفاهة والضحالة والتعالي وتهشيم رأس الاتيكيت والبروتوكول والجلوس فوقه على كرسي المذيعين والمذيعات هو “لايف ستايل” يعني؟
هؤلاء هم السوريون؟ السوري، المثقف الأكاديمي الخفيف الظل الأنيق الرحيم والفهيم والكريم والعليم؟؟ لا عليّ الطلاق.. من أنتم؟؟؟ رحم الله تراب من قالها.
*تفس المذيعة بأسماء مختلفة، نفس الكوافير ودرجة التشقير وخامة الصوت والتأتأة ونفس البلادة ونفس قلة الثقافة والمهنية ومرات كثيرة نفس قلة الأخلاق والذوق
*نفس المذيعين ممن يصرون دعس وسحق ضيوفهم بأسئلة وحوارات لا قبل لأي عاقل بها. البارحة في لقاء الفريق.. ألزموهم بالصف والترادف وتحية العلم! وهذه قلة حصافة وذكاء في تلك المرحلة التي نمنع فيها الطلاق بين زوجين!
العما في ربكم.. خليت سوريا من إعلاميين أعلام؟
هامش:
في روايته لنوادر الفريق يقول أحد اللاعبين في المنتخب والدوري السوري المحلي المعتّر أن فراس الخطيب دوماً يراهنه “بالمكاسرة” المكابشة يعني.. لعبة ليّ الذراع، على 100 دولار ودوماً فراس الخطيب يخسر ولا يعطيه!
فينتهز المذيع تلك الفقرة ويقول له: هو معو يعطيك.. انت معك تعطيه؟
(سيادة) المذيع انت تعرف اذاً ان هذا اللاعب فقير وأنه يلعب لسوريا الفقيرة وتعايره بهذا على رؤوس الأشهاد.. ولكنك حتماً لا تعرف أنك أفقر بكثير من أن تظهر على الشاشات
هامش آخر:
مشكلتنا منذ أول قتيل سقط في سوريا كانت في الخطاب المطروح من كل الأطراف.. وما زالت في ذات الخطاب!
اللعنة اللعينة.. اللعنة اللعينة
هاني نديم – فيسبوك