حتى قضايا المواطنات على قناة نور الشام الحكومية الدينية يجب أن تعرض بالحجاب. إذا تشترط المحطة على ضيوفها من النساء وضع الحجاب في أي برنامج كان أو ريبورتاج. حتى في البرامج الخدمية فيها.
سناك سوري – خاص
ولمن يتسائل ويستغرب وجود برامج خدمية في محطة دينية. فإن الأمر يعود إلى الشهر الأول من العام الحالي حين ارتأى القائمون على الإعلام الحكومي إغلاق القناة الأولى الأرضية وتحويل برامجها الرئيسية إلى القنوات الأخرى. وبرنامج قضايا وحلول الخدمي لم يجد مساحة له إلا في قناة نور الشام “كوكتيل القصة لأن”.
والمستهجن في الأمر هو ماعلمه سناك سوري من أن معدي البرنامج من كافة المراكز الاخبارية في المحافظات باتوا يجلبون ضيفاتهن على أساس الحجاب وليس موضوع الحلقة فإن رفضت ضيفة ما ارتداء الحجاب هذا يعني استبدالها بأخرى محجبة أو تقبل بوضع الحجاب حتى لو كانت أقل كفاءة من سابقتها. الغلبة للحجاب فقط. رغم أن مضمون البرنامج لا علاقة له بالدين لا من قريب ولا من بعيد. حتى ظهور السيدات في التقارير التي تعد لصالح البرنامج الخدمي يشترط فيها وضع الحجاب. لله في خلقه شؤون.
إحدى الإعلاميات التي تعمل لصالح البرنامج أسرت لـ “سناك سوري” فقالت: «في إحدى الحلقات التي تناولت موضوع الزراعة اضطررت إلى إخبار المهندسات الزرعيات بضرورة ارتداء الحجاب إلا أن أياً منهن لم تقبل باعتبار الموضوع قناعة شخصية. فلم يكن من أمري شيئاً إلا الإستعانة بالمهندسيين من الرجال وبالفعل هذا ماحدث. إنه أمر محرج للغاية أن تطلب من شخص ارتداء الحجاب. خصوصاً حين ينتمي لدين آخر غير الإسلام. وفي حلقة أخرى هدرنا نصف الوقت في محاولة معرفة كيفية وضع الحجاب إنه أمر صعب لمن لا يعرفه».
تقول إحدى السيدات اللواتي اعتذرن عن الظهور على المحطة لـ سناك سوري لماذا هناك برنامج خدمي عام على محطة دينية؟. أرى أن يجعلوا منه برنامج خدمي ديني يتحدث عن واقع الخدمات التي يقدمها القائمون على الأوقاف والشأن الديني في البلاد. وبالتالي سيكون كل الضيوف من نفس الوسط. إلا إذا كان هكذا برنامج من شأنه أن يكشف سوء الخدمات في هذا الجانب؟
عصفورة سناك سوري حاولت معرفة كيف نقل هذا البرنامج إلى المحطة الدينية فتبين لها أنه وزع بالقرعة دون تخطيط أو تفكير أو تقييم إذا كان مناسباً لها أم لا.
اقرأ أيضاً: هل نجحت أعمال البيئة الشامية بإظهار جديد خلال أجزائها الأخرى؟