“الإدارة الذاتية” تمنع أهالي “القامشلي” من الاحتفال بيوم السلام العالمي!

الاحتفال تضمن إطلاق حمامة السلام وبالونات تحمل شعائر السلام.. وقد تم تنفيذه في مناطق سيطرة الحكومة
سناك سوري-آزاد عيسى
منعت الإدارة الذاتية أهالي مدينة “القامشلي”، من الاحتفال بيوم السلام العالمي الذي صادف يوم أمس الجمعة، على الرغم من حصولهم على موافقة مسبقة لتنفيذ فعاليات الاحتفال.
المواطنون الذين ينظمون الفعالية سنوياً تعزيزاً للمحبة والسلام، وجدوا أنفسهم أمام مأزق كبير كون المنع جاء قبل ساعات قليلة من موعد تنفيذ الفعالية ما اضطرهم لبذل جهد مضاعف لتغيير المكان وتنفيذ الفعاليات في مناطق سيطرة الحكومة، تحديداً في حي “الوسطى”.
أسباب المنع لم تعلن عنها الإدارة حسب ما أوضح مصدر من الجهة المنظمة لـ”سناك سوري” مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، لافتاً إلى أنهم تقدموا بطلب رسمي حول رغبة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع الكنيسة الإنجيلية الوطنية لتنظيم فعاليات منوعة في يوم السلام، واستثمار بعض الشوارع لتنفيذ تلك الأنشطة، يضيف: «حصلنا على الموافقة التي بموجبها قمنا بإعداد البروفات لكننا فوجئنا بقرار الإدارة الذاتية سحب الموافقة».
جهود مضاعفة بذلها أبناء المدينة لتنفيذ البرنامج الذي ضم أيضاً ماراتون رياضي وإطلاق الحمام رمز السلام، والبالونات التي تحمل شعار السلام إضافة لعروض المسرح والرقص والغناء، حيث قدم المغنون لوحتهم الغنائية “حلوة يا بلدي” بلغات “القامشلي”، الأرمنية والمسيحية والكردية والعربية، و لوحات راقصة لتراث كل أطياف المنطقة وأشعلوا الشموع ورسموا بها اسم “سوريا” وبجانبها حمامة السلام.
مصادر خاصة أكدت لـ”سناك سوري” أن الإدارة الذاتية نظمت هي أيضاً في مناطق سيطرتها احتفالاً بيوم السلام العالمي اقتصر حضوره على مناصريها فقط.
أبناء المدينة الحالمين بسلام حقيقي استهجنوا قرار المنع بعد الموافقة متسائلين كيف يمكن للسلام أن يحلّ في مكان يمنع سكانه من تنفيذ نشاطاتهم في المكان الذي يريدون.
اقرأ أيضاً: اعتقال “بروين ابراهيم” للمرة الثانية خلال 24 ساعة
