الإدارة الذاتية ترفع علم سوريا الجديد في المقرات التابعة لها

أعلنت “الإدارة الذاتية” اليوم أنها قررت اعتماد العلم السوري الجديد ورفعه على كافة الدوائر التابعة لها في الجزيرة السورية بعد أن كانت تعتمد علمها الخاص وعلم “قسد” لمقراتها العسكرية.

سناك سوري _ متابعات

وقالت “الإدارة الذاتية” (تسيطر على مناطق واسعة في الجزيرة السورية) أنها اتخذت هذا القرار انطلاقاً من أن مناطق سيطرتها تمثل جزءاً لا يتجزأ من الجغرافيا السورية. ولأن سكان هذه المناطق من المكونات السورية الأصيلة.

وأكدت الإدارة الذاتية التزامها بتمثيل تطلعات الشعب السوري ومكوناته كافة. والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية في إطار “سوريا” ديمقراطية تقوم على أسس العدالة والمساواة بين جميع مكوناتها.

جاء ذلك بعد اعتماد الحكومة السورية الجديدة علماً جديداً للبلاد عقب اسقاط النظام، وهو العلم الذي تبنته الثورة السورية منذ انطلاقتها عام 2011.

وفي وقت سابق. أعلن قائد “قسد” “مظلوم عبدي” أن “سوريا” تمرّ بلحظات تاريخية مع سقوط النظام الاستبدادي في “دمشق”. معتبراً أن هذا التحول يشكل فرصة حقيقية لبناء “سوريا” جديدة تقوم على الديمقراطية والعدالة بما يضمن حقوق جميع السوريين بمختلف مكوناتها.

ودعا “عبدي” إلى استثمار هذه المرحلة لتوحيد الجهود والعمل على تحقيق مستقبل يليق بتضحيات الشعب السوري. كما أصدرت “الإدارة الذاتية” بياناً باركت فيه للسوريين بإسقاط النظام وقالت أنها بذلت جهوداً لإيجاد حلول سلمية للقضايا في “سوريا” لكن النظام السابق لم يستجب لذلك فهو يتحمل كامل مسؤولية ما حلَّ في البلاد.

في المقابل. اعتبرت مسؤولة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” “إلهام أحمد” أن تشكيل حكومة من جانب واحد على يد “هيئة تحرير الشام” ومن أعضاء الهيئة فحسب دون أي معرفة أو مشاركة لـ”الإدارة الذاتية” فيها يجعلها غير مقبولة بالنسبة للإدارة وفق حديثها.

ميدانياً. وبعد سقوط النظام السابق أسفرت تظاهرات شعبية ضد “قسد” في “دير الزور” عن مواجهات دامية أوقعت ضحايا ومصابين مدنيين قبل أن تدخل “إدارة العمليات العسكرية” إلى المدينة وتعلن سيطرتها الكاملة عليها. بالتوازي مع إعلان “مجلس دير الزور” العسكري انشقاقه عن “قسد”.

بينما أعلن قائد “قسد” “مظلوم عبدي” أمس عبر “إكس” التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في “منبج” بريف “حلب” الشرقي بوساطة أمريكية. مبيناً أنه سيتم إخراج عناصر “مجلس منبج العسكري” التابع لـ”قسد” في أقرب وقت.

يذكر أن “الإدارة الذاتية” تأسست في العام 2014 لتعلن نفسها جهة حاكمة على مناطق واسعة في الجزيرة السورية التي سيطرت عليها “قوات سوريا الديمقراطية” والتي تحظى بدعم أمريكي وساهمت في الحرب ضد تنظيم “داعش”.