الإدارة الذاتية تحذر من الفزعات وتدعو للحوار بعد اعتصامات الأمس
دعوة للحوار وتحذير من خطاب الكراهية

دعت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا إلى ضرورة اعتماد الحوار الوطني كخيار وحيد لمواجهة التوترات المتصاعدة في عدة مناطق سورية، ولا سيما في الساحل وحمص، ومع تجدد الهجمات على بعض مناطق السويداء. وأكدت أن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين في الساحل “يهدد السلم الأهلي ويدفع البلاد نحو دوامة جديدة من الفوضى”.
وقالت الإدارة في بيان صدر اليوم الأربعاء 26 تشرين الثاني 2025 إن استهداف المدنيين والمتظاهرين السلميين في الساحل يمثل انتهاكاً صارخاً للقيم الوطنية والإنسانية، بينما تشكل الهجمات على محافظة السويداء تهديداً إضافياً لاستقرار البلاد وتقويضاً للجهود الرامية لبناء مرحلة جديدة بعد سنوات الحرب.
وحذّرت الإدارة من “زجّ فصائل وجماعات مسلّحة تحت مسميات مختلفة، بما في ذلك مجموعات تُعرف باسم فزعة العشائر وقوات العشائر ومسميات أخرى مشابهة، بهدف خلق صدامات بين السوريين”، معتبرة أن ذلك يدخل ضمن “ممارسات ممنهجة لا تمتّ لثقافة المجتمع السوري بصلة، وتستهدف وحدته وتماسكه”.
وأكدت الإدارة الذاتية وقوفها مع حق السوريين في التظاهر السلمي والمطالبة بالديمقراطية والعدالة والمساواة، ودعت الحكومة المؤقتة في دمشق إلى الامتناع التام عن استخدام السلاح والعنف ضد المحتجين، مشددة على أن التصعيد في عدة محافظات ستكون له “تداعيات خطيرة على مستقبل البلاد”.
كما دعت الإدارة إلى وقف خطاب الكراهية والأصوات التي تروّج للفتنة عبر الإعلام ومواقع التواصل، معتبرة أن مثل هذه الخطابات “تزيد الاحتقان وتمزّق الصف السوري بدل أن تعزز التكاتف”.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الخيار الوحيد للخروج من الأزمة هو الحوار، والسلم، ووحدة السوريين، والعمل من أجل بناء “سوريا ديمقراطية لا مركزية تتسع لجميع أبنائها”.







