
أثار تقرير بثته الإخبارية السورية حول دعم “أهالي اللاذقية” لعمل لجنة تقصّي الحقائق في مجازر الساحل، موجة من السخرية اللاذعة عبر مواقع التواصل، حيث سارع ناشطون لمسح أعينهم عدة مرات للتأكد من أنهم يشاهدون الإخبارية بحلتها الجديدة وليس قناة الدنيا.
سناك سوري-اللاذقية
التقرير الذي تضمّن مقابلات مقتضبة مع 4 رجال بغياب أي رأي للنساء، اعتبره متابعون نسخة منقّحة عن تقارير سابقة لقناة “الدنيا”، حيث عبّر البعض عن إعجابه بقدرة الإعلام الرسمي على تمثيل الناس أكثر من الناس أنفسهم!
وعلّقت إحداهنّ قائلة: «نحن كيف بدنا نعيش لولا هالكوميديا»، بينما كتب آخر: «اللقاءات كانت لازم بالمناطق يلي صارت فيها المجازر».
واستغرب متابعون من ظهور التقرير في وقت ما تزال فيه تفاصيل تقرير اللجنة محل جدل وتباين، معتبرين أن تغطية الإخبارية جاءت أشبه بـ”البيان التعريفي المعتمد للموقف الصحيح”، لا بتغطية صحفية تبحث عن آراء متعددة.
وفي ظل الغياب التام لأي صوت مخالف أو حتى تساؤل بسيط، تساءل متابعون إن كان تقرير “الإخبارية” قد صور في “اللاذقية الواقعية” أم في “لاذقية بديلة” تقع داخل أرشيف القناة، حيث لا وجود إلا للمواقف الموحدة، والآراء المعلبة، والتصفيق المحسوب بالدقيقة.
اقرأ أيضاً حول قناة الإخبارية ما قبل سقوط النظام:
الإخبارية السورية تسأل والد الضحايا “بتحب توجه رسالة؟”
الإخبارية السورية: هولندا تواجه مظاهرات عارمة ودعوات للتصعيد