أثار برنامج لقناة الإخبارية السورية تم تصويره بينما كان مقدماه وضيوفه تحت الثلج، جدلاً واسعا في السوشيل ميديا، واعتبر غالبية المعلقين أن ما جرى انتهاك للإنسانية.
سناك سوري-دمشق
نائب عميد كلية الإعلام في جامعة “دمشق”، “نهلة عيسى”، قالت إنها ابتعدت عن نقد الإعلام لعدة أسباب، من بينها أنه لا يوجد كهرباء لمتابعة التلفزيون، إلا أن البرنامج الحواري المصور خارج الاستديو تحت الثلج وبدرجة حرارة تحت الصفر “بجد ما بينسكت عليه”، على حد تعبيرها مضيفة: «ماله علاقة بالمهنية، ولا بالابتكار، ولا بتجويد الرؤية البصرية، ولا بالانسانية، ولا برفع المعنويات، ولا بالصمود والتحدي، ولا بـ(تووووت) الأعداء!!؟».
واعتبرت أنه عرض مسيء ومهين، وليس له مبرر مهني، كما أنه يوتر المشاهدين ويصيبهم بما يسمى بإعياء المشاهدة، «ويحرف اهتمامهم عن الموضوع المعروض نتيجة إحساسهم بالضيق والدهشة من حفلة التعذيب التي تجري أمام أنظارهم، والتي تنقل لهم كل معاني البؤس والقلة التي يعيشونها، ناهيك عن العنوان الساذج المثير للسخرية المرة “السوريون يؤدون واجباتهم رغم كل الظروف”، والذي يفترض أنه عنوان موجه للخارج بقصد إفهامه أننا صامدون، وحياة الرب مو هيك الصمود، ولا هيك المجاكرة، ولا هيك الإعلام يا حبايبنا».
اقرأ أيضاً: الإخبارية السورية: السوريون يؤكدون صمودهم
وتناقلت عشرات صفحات الفيسبوك، صوراً من البرنامج الذي تم تصويره وسط ساحات “معلولا”، وبث صباح أمس الثلاثاء، وسط تساؤلات عن جدوى وجود كادر الحلقة وضيوفها تحت الثلج وفي ظل درجات حرارة تحت الصفر.
الصحفي “سامر ضاحي”، اعتبر أن اللوم لا يمكن أن يقع «على السادة الصحفيين الذين يتحملون قرارات مجحفة كقرار البث التعذيبي تحت المطر بحكم امكانية وجود مغريات سلبية محتملة قبل البث…لكن ألوم السادة الضيوف الذين يملكون حرية الاعتذار».
بينما توعد الإعلامي “حيدر مصطفى” الذي كان أحد مقدمي الحلقة، كل الصفحات التي تناقلت الصور بالمساءلة القانونية، وقال إن هدف تلك الصفحات هو “جمع اللايكات”.
يذكر أن قناة السورية الإخبارية سبق وأن أثارت الجدل عدة مرات، خصوصا حين سلطت الضوء على فساد ممرضة وسائق تاكسي.
اقرأ أيضاً: الإخبارية تقض مضجع فساد التكاسي: مابيلتزموا بالعداد