بينما كان السوريون يسجلون أسمائهم في قوائم للحصول على 50 ليتر من المازوت للتدفئة بها في الشتاء القادم. كانت قناة الإخبارية السورية تتساءل في برنامج لها عن حال الأوروبيين وكيف سيتدبرون أمرهم بالشتاء القادم.
سناك سوري – دمشق
السوريون كانوا قد أمضوا العام الماضي والذي سبقه وسبقه ..إلخ شتاءً قاسياً جداً في ظل أزمة محروقات وتدفئة. وعلى سبيل المثال في الشتاء الماضي حصل معظمهم على 50 ليتر مازوت فقط لا تكفي شهراً واحداً للمقيمين في الريف حتى يواجهوا برد الشتاء.
حلقة الإخبارية هذه استفزت مشاعر السوريين على نطاق واسع وقد عبروا عن ذلك على السوشل ميديا في تعليقات تشير إلى حاجتهم لكي يكون البرنامج عنهم وليس عن الأوروبيين.
الصحفي “علاء الخطيب” وجه رسالة لزملائه في “الإخبارية” السورية. وسألهم بها عن شعورهم عند إعداد تلك الحلقة؟، وهل فكروا جيداً قبل البدء بها. متسائلاً من هو الجمهور المستهدف؟، منوهاً أنه لايقصد الإساءة لأحدهم أو الحصول على تريند.
اقرأ أيضاً: وين المازوت.. انتقادات لقرار السماح باستيراد الجرارات الزراعية المستعملة
بينما تساءل الصيدلاني “نيكولاس بربهان” كيف سيصل موظفو الإخبارية إلى مكان عملهم في ظل ارتفاع اسعار المحروقات؟. واستغرب “بربهان” هكذا حلقة بدل التركيز على احتياجات السوريين مقترحاً أن يكون السؤال ماذا سيأكلون وخاصة أن رواتبهم لاتكفيهم لمدة يومين.
كثير من السوريين باتوا يلجؤون للسخرية للتعبير عن سخطهم من الوضع بالبلاد أو من الأشياء التي لا تعجبهم. وقد اختار البعض الإجابة على سؤال الإخبارية السورية واقترحوا إصدار البطاقة الذكية في الدول الأوروبية ليحصل الأوروبيين مثلنا على مادة المازوت. فيما دعاهم “محمد” لكي يأتوا لسوريا والحصول على مخصصاتهم عبر دفتر العائلة الخاص بكل أسرة.
اقرأ أيضاً: تدفئة بيولوجية.. سوريون يستعدون لنيل الدفء خلال الشتاء
ربما كانت أبرز النصائح للأوربيين أن يستعينوا على البرد بالصمود والتصدي، فهما كفيلين بمواجهة كل الصعاب من وجهة نظرهم. فأسمته “عزة” الصمود الإيجابي. بينما انوجع قلب “نادر” على الأوروبيين الذين ليس لديهم حضن وطن دافئ كشعبنا.
إجابات متنوعة نالها السؤال وجميعها تختصر حال السوريين وما يستخدمونه في أزمته. فاقترحت راما “الحرامات” أما رنيم فلديها “بطانيات المعونة السورية”. وفي إشارة غير مباشرة للأشخاص الذين ينامون بالشوارع في سوريا اقترحت “سارة” الكراتين والأحذية.
اقرأ أيضاً: بالفيديو: طلاب يلتحفون البطانيات بسبب غياب المازوت عن المدرسة
فيما تمنى بعض السوريين أن يكونوا أوروبيين عساهم يكونوا محط اهتمام وسائل الإعلام الحكومية وتثير احتياجهم للدفء في الشتاء القادم. بينما تكرر كثيرا التعليق بالمثل المعروف “تركت جوزها مبطوح وراحت تداوي جارها ممدوح”.
اقرأ أيضاً: فرنسا ستقطع الكهرباء عن برج إيفل.. معقول تعلموا التقنين من سوريا؟