الأيام “الأرستقراطية” انتهت.. العيد الجاي مطول؟!
مديري شخص لطيف وربما أرشيه بهذه المادة.. نحن بارعون جداً في تقديم الرشوة والمدراء عادة يحبون الهدايا
سناك سوري-رحاب تامر
21% شحن مبايل، وساعة واحدة في اللابتوب، ذاك كل ما أملكه هذا الصباح، وهو يوم الدوام الأول بعد عطلة العيد الجميلة والأرستقراطية، حيث وجود الكهرباء في العطلة كان كافياً لأعود أميرة ما، في بلاط “ماري انطوانيت”.
الأميرة في بلاط “ماري انطوانيت”، استفاقت اليوم لتجد نفسها مواطناً سورياً في العام 2019، التاسع في الحرب وويلاتها، لا يملك كهرباء ولديه عمل كثير بعد عطلة طويلة، تلك نقلة كبيرة جداً ربما كانت ستؤدي إلى طبيب نفسي، لكننا نحن السوريون نعرف كيف نتأقلم جداً، إنها ميزة رائعة اكتسبناها بفعل الحياة “المخملية” التي عشناها ما قبل الحرب واستمرت بعدها.
لا أملك الكثير من الوقت، عليّ أن أعصر أفكاري جيداً، عليها أن تنساب بحيوية كبيرة، أن تكتب نفسها بتلقائية، اللابتوب لا ينتظر حين يخفت ضوءه معلناً نفاذ طاقته، يا لحظه الجميل يستطيع أن يقول نفذت طاقتي ثم يغط في فترة راحة، قبل أن تقلقه الكهرباء من جديد، حسناً، نحن لا نستطيع التعامل مع الأمر بتلك البساطة.
ثمانية أيام، 192 ساعة، 11,520 دقيقة، من الكهرباء المستمرة والمستمرة، لم يرف لها جفن أو تغمض لها عين، كانت كفيلة بأخذنا إلى عوالم جديدة بعيداً في السماء، لكن الأرض التي إليها نعود يوماً ما، اشتاقتنا فهوينا إليها كأي سوري آخر.
مديري شخص لطيف ومتفهم، بالتأكيد لن يستشيط غضباً حين يعلم بعذري، ولن يتهمني بقلة المسؤولية لمجرد أني نسيت تحصين نفسي وأدواتي قبل عودة التقنين، أساساً ربما أرشيه بهذه المادة كي تسير الأمور على نحو جيد!، في الحقيقة الرشوة أمر نبرع به كثيراً، والمدراء لا يرفضون الهدايا عادة!.
اقرأ أيضاً: عيد الصحافة السورية.. كيك أم بدري أبو كلبشة!