إقرأ أيضاالرئيسيةحرية التعتير

الأولى من نوعها.. اتفاقية تعاون بين جامعة “البعث” ومديرية الأوقاف!

الطلاب الذين يدرسون في جامعة تحمل اسم حزب قد لا يكون متوافق مع توجهاتهم السياسية سيضطرون اليوم للدراسة في جامعة تتبادل الخبرات مع مديرية الأوقاف!

سناك سوري-متابعات

انطلاقاً من كونها مؤنث “جامع”، وقعت “جامعة البعث” في “حمص” اتفاقية تعاون مشترك مع مديرية أوقاف المدينة، بهدف تبادل المعلومات وإقامة الندوات وورشات العمل، “يعني الجامعة يلي اسمها على اسم حزب البعث اتفقت مع مديرية الأوقاف، ياسلام على هالتوليفة”.

الطلاب الذين فرضت ظروفهم عليهم التعلم في جامعة تحمل اسم حزب قد لا يتوافق مع تطلعاتهم السياسية، يُفرض عليهم اليوم أن يكونوا جزءاً من اتفاقية لا تمت للواقع بصلة، فبينما السوريون يطالبون بفصل الدين عن الدولة، ها هم المسؤولون يقحمون الدين في المؤسسة التعليمية بحجة التنوير وبناء الإنسان كما قال رئيس الجامعة “بسام إبراهيم”، يضيف: «سيكون لها دور مهم في عملية بناء الانسان من خلال تعريف جيل الشباب بالقيم الدينية الصحيحة ودعوتهم إلى المحبة والتآخي والتسامح الأمر الذي سيساهم في بناء مجتمع بعيد عن كل أشكال التطرف الديني».

أما أمين فرع الحزب في الجامعة “عدنان يونس” قال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية إن الاتفاقية “غاية في الأهمية”، وأضاف: «تسهم الاتفاقية في بناء جيل شاب واعٍ وقادر على تحمل المسؤوليات والالتزام بالقيم الأخلاقية والفكرية والثقافية التي تدعو إليها الأديان جمعاء خاصة وأن سورية مهد الرسالات السماوية الحضارية»، “وسوريا أيضاً مهد الحرف الأول والنوتة الموسيقية الأولى، يعني ليش مصرين تشوفوا جانب واحد من التاريخ، شو منشان الجوانب يلي بتهم المستقبل”.

أما مدير أوقاف “حمص” “عصام المصري”، فيبدو أنه أكثر الرابحين من هذه الاتفاقية التي قال إنها الأولى من نوعها على مستوى “سوريا”، وذلك انطلاقاً من «أهمية تشارك المؤسسة الدينية مع المؤسسة التعليمية من أجل توضيح الفكر الإسلامي وإعطاء الصورة الحقيقية للإسلام وبخاصة بعد حرب كونية شوهت الدين الإسلامي».

حديث “المصري” يبدو جميلاً نوعاً ما، لكن هذه الغاية كان بالإمكان تحقيقها بتغيير المناهج خصوصاً الكتب الدينية التي تحوي الكثير من اللغط الذي يقود إلى التطرف مستقبلاً بحسب كلام العديد من الخبراء، “المهم وماعلينا هلا إذا بدنا نروح زيارة عالجامعة لازم نكون صايمين ومراعايين اللباس الديني أو عادي”.

اقرأ أيضاً: رئيس جامعة “حلب”: “الإعلان مو متل مو مفكرين”!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى