أخر الأخبارالرئيسيةرياضة

الأندية السورية تتحرّر من قيود الشعارات البعثية وتستعيد هويتها

هل تعود الأندية السورية لأسمائها الأصلية بعيداً عن الهيمنة السياسية؟

تعيش الأندية السورية حاليًا مرحلة جديدة بعد سقوط نظام حزب البعث في سوريا، تبدأ بتحرّرها من الأسماء التي فرضها النظام المخلوع واستعادة الأسماء الأصلية للأندية بعيداً عن شعارات الحزب.

سناك سبورت – إبراهيم قماز

الأندية السورية تستعيد هويتها

نشر نادي “الجلاء” عبر حسابه الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي فكرة تغيير اسمه إلى “الشبيبة”، الاسم الذي كان يحمله النادي قبل سيطرة حزب البعث على الرياضة في سوريا. بدوره، طرح نادي “الوثبة” تصويتًا على جماهيره للاستفسار عن آرائهم بعودة النادي إلى اسمه القديم “الفداء”.

ولم يكن “الجلاء” و”الوثبة” وحيدين في خطوة تغيير اسمهما سابقاً. بل شمل الأمر معظم الأندية السورية الأخرى. ففي “دمشق”، كان نادي “الوحدة” يعرف في الماضي باسم “الغوطة” أو “قاسيون”، بينما كان “الفتوة” يحمل اسم “غازي”.  وكان نادي “المجد” يُسمى “أهلي دمشق”، ونادي “الثورة” يُعرف باسم “الغساني”. وفي اللاذقية، كان “حطين” يُسمى “الساحل”. كما تم تغيير اسم “الأهلي” في “حلب” إلى “الاتحاد” قبل أن يعود قبل سنوات ليغيّر الاسم إلى “أهلي حلب”. بينما بقي نادي “العربي” يحمل اسم “الحرية” رغم إصرار مشجعيه على لقب “عرباوي”.

الأندية الدمجية تحت حكم البعث

تحت حكم حزب البعث، كان هناك توجه لدمج الأندية الرياضية في العديد من المدن السورية. فمثلًا، نادي “الطليعة” في حماة كان ناتجًا عن دمج أندية “اليفطة”، “الأهلي”، و”أمية”. أما نادي “الكرامة” في حمص فقد تم تشكيله من دمج أربع أندية هي “الوحدة”، “التضامن”، “الجهاد”، و”خالد بن الوليد”. أما نادي “تشرين” فقد كان ناتجًا عن دمج ناديي “النهضة” و”القادسية”، بينما كان ناديا الأخوة والفرات قد نتج عنهما “اليقظة”. فيما دمجت الفرق في درعا تحت اسم “الشعلة”، وهم أندية “الطليعة”، “الوثبة”، و”الرشيد”.

الملاعب السورية وميراث البعث

لم تقتصر تأثيرات البعث على الأندية فقط، بل شملت أيضًا الملاعب الرياضية. فتمت تسمية ملاعب مثل ملعب “الباسل” في حمص واللاذقية تيمناً بـ “باسل الأسد”، بينما كان ملعب “السابع من نيسان” في حلب يعكس تاريخ تأسيس الحزب، كما يحضر اسم صالة “الأسد” بكرة السلة في “حلب”. وملعب “تشرين” في دمشق يرمز إلى “حرب تشرين”.  وفي جبلة، كان ملعب “البعث” يحمل اسم الحزب الحاكم.

مقالات ذات صلة

التطلعات المستقبلية

بعد سقوط النظام، تتجه الأندية السورية لاستعادة هويتها الرياضية بعيدًا عن تأثيرات النظام السابق. وتدور نقاشات حيوية بين الإدارات والجماهير حول إمكانية العودة إلى الأسماء الأصلية، في خطوة تعكس رغبة الشعب السوري في تحرير الرياضة من الهيمنة السياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى