الأمم المتحدة: 90% من السوريين فقراء و60% بلا غذاء
غوتيريش: قدرة الشعب السوري على الصمود انخفضت
قال الأمين العام لـ “الأمم المتحدة” “أنطونيو غوتيريش” أن 90% من السوريين يعيشون في فقر و60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و7.78 مليون لم يكن لديهم عدد أطباء أو مرافقة طبية مستوفية للمعايير الدنيا المقبولة عالمياً، مشيراً إلى أن نحو 9 ملايين سوري يعيشون في مناطق خارج سيطرة الحكومة السورية بينهم 5.6 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
سناك سوري – متابعات
وأضاف “غوتيريش” في تقرير قدمه لمجلس الأمن الدولي أن المحتاجين في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية يتركزون في الأجزاء الشمالية من البلد، مع وجود عدد أقل في الجنوب الشرقي في مخيم “الركبان”، مشيراً إلى أن الاحتياجات الإنسانية في المناطق هذه تعتبر حادة بسبب ارتفاع مستويات الأعمال العدائية في الشمال الغربي والجزيرة السورية خلال فترات مطولة، بالإضافة لارتفاع عدد النازحين الذين يعيشون في مخيمات أو مستوطنات عشوائية أو مراكز جماعية. وذلك بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
بحسب “غوتيريش” فإنه من بين 2.7 مليون يعيشون في الجزيرة السورية، هناك 2.2 مليون يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية بينهم نصف مليون نازح، مبيناً أن 140 ألف شخص يعيش في المخيمات بما في ذلك مخيم “الهول” شرق “الحسكة” والذي يضم 57588 شخص معظمهم من الأطفال.
اقرأ أيضاً: “غوتيريش” انتقل من القلق إلى الغضب
مؤسسات “الأمم المتحدة” ترسل مساعدات غذائية لـ 650 ألف شخص بشكل شهري وفق “غوتيريش”، الذي اعتبر أن استجابة “الأمم المتحدة” أصبحت محفوفة بالتحديات بسبب الكثير من العوامل، من بينها طول الوقت للحصول على الموافقات على تنفيذ المشروعات وعدم إمكانية أو انعدام الأمن في مخيم “الهول”، بالإضافة إلى أن الوصول عبر خطوط النزاع وفق وصفه مقيداً بين “رأس العين” و”تل أبيض” التي تقع تحت سيطرة الفصائل المدعومة تركياً.
وفق المصدر فإن بين 4.2 مليون شخص يعيشون في شمال غربي “سوريا” هناك 3.4 مليون يحتاجون لمساعدات إنسانية، بينهم 2.8 مليون نازح، كما بيّن الأمين العام أن هناك قيوداً تعرقل إيصال المساعدات قائلاً أنه توجد أهم القيود المفروضة في خطوط المواجهة حيث تم الإبلاغ عن زيادة في الأعمال العدائية في الأشهر الستة الأخيرة، مشيراً إلى أنه بعد مفاوضات تم إيفاد قافلتين عبر خطوط النزاع من “حلب” إلى “إدلب” بين آب وكانون الأول الماضيان، وحصل برنامج الغذاء العالمي على موافقات الأطراف لتوقيع مساعدات عبر خطوط النزاع في شمال غرب “سوريا” وستبدأ عمليات التوزيع في النصف الثاني من الشهر الجاري وفق حديثه.
وأشار “غوتيريش” إلى انخفاض قدرة الشعب السوري على الصمود بعد عقد من النزاع والأزمة الاجتماعية والاقتصادية الحادة والأزمات المتصلة بالمياه وفيروس كورونا وحلول فصل الشتاء، وأشار إلى أن 90% من السوريين يعيشون في الفقر، كما تم تدمير أجزاء كبيرة من الهياكل الأساسية المدنية، أو أصبحت آخذة بالتفكك.
مفهوم الأمم المتحدة للانعاش المبكر … محاصر بالعقوبات ويحتاج إنعاش
وأضاف “غوتيريش” إلى أن جهود “الإنعاش المبكر” ترمي إلى منع حصول زيادة أخرى في عدد المحتاجين فهي تركز على 5 مجالات، هي «إزالة الحطام والنفايات الصلبة، والأنشطة المدرة للدخل، والتدريب المهني، والتماسك الاجتماعي، وأعمال الإصلاح الخفيفة، وإعادة تأهيل البنية التحتية المدنية الحيوية». وأشار إلى مثال «إعادة تأهيل 7 مخابز عامة في حلب ودرعا ودير الزور لتلبية حاجات مليون شخص من الخبز».
وتصطدم جهود الأمم المتحدة للإنعاش المبكر بحاجز العقوبات الغربية التي تحول دون القيام بمشاريع إنعاش مبكر حقيقية وتقتصر على مشاريع بسيطة كالتي أشير لها أعلاه، فمثلاً يمنع على الأمم المتحدة صيانة شبكة صرف صحي في منطقة مدمرة بسبب العقوبات بينما يسمح لها بترميم بسيط لمنزل مدمر وتريد من أصحابه العودة للسكن فيه دون أن تكون قادرة على المساهمة في توفير كهرباء له لأن مشاريع من هذا النوع تربطها أميركا وبعض دول أوروبا بالحل السياسي.
اقرأ أيضاً: “غوتيريش” يدعو لوقف إطلاق نار في إدلب بعد 10 أيام على تصعيد “النصرة”