“الأمم المتحدة” عن مجازر التحالف في “الرقة”: إنها جرائم حرب
تقرير أممي: “قسد” ترتكب الفظائع ضد المدنيين في “الرقة”
سناك سوري – الرقة
مرة أخرى تظهر للعلن مآسي الفارين السوريين من رعب “التحالف الدولي” الذي استخدم المدنيين في حربه المصطنعة ضد “داعش”.
حيث أكد تقرير صادر عن “الأمم المتحدة” الثلاثاء، أن التحالف الدولي بقيادة “الولايات المتحدة الأمريكية” شن غارات جوية في 12 آذار 2017 على مدرسة تضم أكثر من 200 نازح في مدينة “الرقة”، راح ضحيتها أكثر من 150 مدنياً، بحجة وجود 30 داعشياً فيها، وهو ما نفاه جملة وتفصيلاً كل الذي ظلوا على قيد الحياة من هذه الغارات الوحشية.
إقرأ أيضاً الأمم المتحدة تمسك عصا الانتهاكات الإنسانية من الوسط ..
وأوضح التقرير أن مقابلات لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول “سوريا” مع 12 شخصاً، (نجوا من هذه الغارات) أظهرت أن المدرسة كانت تأوي أكثر من 200 مدنياً سورياً، نزحوا من مناطقهم منذ 2012. كما أكد بعد لقاء أكثر من 513 شاهداً وضحية للحرب السورية، أن المدنيين دفعوا أثمان باهظة، وفقد العديد منهم حياته في “الرقة” نتيجة الغارات المتواصلة في الليل والنهار طوال عام كامل.
ولم ينتهي عذاب الرقاويين من شن التحالف لأكثر من 150 غارة جوية يومياً على المدينة المنكوبة طوال العام الماضي، فقد كانت “قوات سوريا الديمقراطية” تعمل معها على الأرض، وتمارس ما يعجز الطيران الحربي عن صنعه من تعذيب وأسر وتجنيد للرجال والأطفال، وحجز للصحفيين والناشطين على الأرض، وممارسة التعذيب بحق عناصر أسرى فصائل المعارضة، وعناصر تنظيم “داعش” الإرهابي.
وختم التقرير (الذي يدين “الولايات المتحدة” بدون خوف من العواقب) أن “قوات سوريا الديمقراطية” طلبت من الأسر التي عادت إلى بلدة “تل أبيض” إرسال أحد أبنائها للتطوع معها. فيما أحتجزت الأسر التي رفضت طلبها.
وكانت “الأمم المتحدة” صرحت مساء الثلاثاء 6/3/2018، أن شن الغارة من قبل الطيران الأمريكي على المدرسة المذكورة يرقى لجرائم حرب ضد المدنيين، فهل تستطيع هذه المنظمة الرهينة مادياً وسياسياً فعل أكثر من مجرد تصريح؟.
إقرأ أيضاً “الرقة” الإعلان عن تشكيل “المقاومة الشعبية” ضد أميركا!