الأطباء السوريون في ألمانيا.. الغزاوي تخلّى عن مهنة الطب ليعمل ممرضاً
الطبيب السوري علاء الغزاوي عانى من البيروقراطية في ألمانيا فقرر استبدال مهنته
يئس “علاء الغزاوي” 34 عاماً وهو أحد الأطباء السوريين في ألمانيا، من انتظار الحصول على إذن ممارسة مهنة الطب في البلاد. إلا أنه فكّر خارج الصندوق وأسس شركة خاصة لتقديم خدمات التمريض المنزلي والرعاية الصحية في مدينة نورمبرغ.
سناك سوري-متابعات
وصل “الغزاوي” ألمانيا عام 2015، إلا أن تعديل شهادته كان صعباً للغاية بسبب الإجراءات الطويلة والبيروقراطية. (يعني في روتين بألمانيا كمان؟).
وأضاف “الغزاوي” وهو أحد الأطباء السوريين في ألمانيا، في تصريحات لوسائل إعلام ألمانية. أنه قرر افتتاح شركته الخاصة. فهو يستمتع بمعالجة المرضى من جهة، كما أنه يحب أن يبقى بحالة تنقل وسفر طيلة اليوم.
حصل “الغزاوي” على شهادة طبية من مدينة سومي الأوكرانية حيث درس في جامعاتها. ورغم تخرجه وجاهزيته للعمل بمجال اختصاصه إلا أنه انتظر 10 أشهر للحصول على تصريح الإقامة. وبدأ تعلّم الألمانية التي أخذت معه وقتاً أطول مما توقعه. ولم يتمكن من تعديل شهادة الطب حتى عام 2022، حيث بات بإمكانه مزاولة المهنة.
بعد كل تلك الرحلة الطويلة، قرر “الغزاوي” عدم مزاولة مهنة الطب حالياً، كونه ابتعد عنها وقتاً طويلاً. كما أنه لا يرغب العمل في المستشفيات لذا قرر افتتاح شركة خاصة لتقديم خدمات التمريض المنزلي.
ويعتبر عالم ريادة الأعمال واسعاً جداً في الدول الأوروبية، حيث أن أي فكرة جيدة تكون صالحة للاستمرار والبقاء وتحقيق الأرباح.
“الغزاوي” ورغم أنه طبيب إلا أنه يعتبر ممرضاً غير مدرب. لذا فإنه اضطر إلى تعيين مدير تمريض لشركته التي تضم 6 موظفين وتقوم برعاية 30 مريضاً يومياً. وهي بداية جيدة بالنسبة لشركة تم تأسيسها قبل نحو 3 أشهر تحديداً كانون الأول 2023.
لم يعد الطبيب السوري حزيناً على عدم ممارسته مهنة الطب. وبات يستمتع بعمله الجديد، وهو اليوم يريد التدريب كأخصائي تمريض في المستقبل القريب.
يذكر أن نقيب أطباء الأسنان “زكريا الباشا”، قال في وقت سابق من العام 2023 الفائت. إن عدد الأطباء السوريين في ألمانيا بلغ نحو 10 آلاف طبيب سوري.
ويعاني القطاع الطبي في سوريا من قلّة عدد الأطباء في بعض الاختصاصات. حيث يسافر غالبيتهم بعد التخرج هرباً من الأزمات المعيشية.