![](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2025/01/madania.jpg)
في خطوة هي الأولى من نوعها استقبل أحمد الشرع رئيس الإدارة السورية المؤقتة يوم أمس رئيس مجلس إدارة مدنية “أيمن الأصفري” في أول لقاء للإدارة العسكرية مع شخصية سياسية سورية.
سناك سوري – دمشق
وبحسب بيان مدنية الذي تلقى سناك سوري نسخة منه فإن اللقاء تطرق لأهمية التشاركية في المرحلة الانتقالية وأن لا تقوم على أسس المحاصصة إنما كمؤشر حقيقي على رغبة الإدارة والحكومة المؤقتة في صياغة عملية انتقال سياسي حقيقية.
وطرح “الأصفري” خلال اللقاء إشراك الكفاءات والخبرات من السوريين والسوريات من خارج حكومة الإنقاذ وعدم الاكتفاء بتعيينات اللون الواحد.
كما تطرق الأصفري ووفد مدنية لملف المقاتلين الأجانب في تشكيلات وزارة الدفاع وإشكالية التعيينات الأخيرة التي حصلت. في إشارة لترفيع الضباط مؤخراً ومن بينهم مقاتلين أجانب.
وأكدت مدنية للشرع بحسب بيانها على ضرورة النظر في التجاوزات التي تصدر عن بعض أعضاء الحكومة المؤقتة وأجهزتها المختلفة خارج صلاحيات دورها الحالي.
“مدنية” وهي أكبر تجمع مدني سوري طالب رئيس مجلس إدارتها خلال اللقاء بضرورة العمل على ملف المغيبين قسرا بشكل جدي وفوري.
وفيما يتعلق بالمؤتمر الوطني المزمع إجراؤه فقد تناول اللقاء مع الشرع التأكيد على الشفافية فيما يتعلق بآليات اختيار المشاركين فيه وبرنامج عمله ومخرجاته. وضرورة إشراك المجتمع المدني فيه والبناء على الخبرات التي راكمها المجتمع المدني.
حضر اللقاء إلى جانب “الأصفري” و”الشرع”، كل من وزير الخارجية حكومة تسيير الأعمال “أسعد الشيباني” وسوسن أبو زين الدين المديرة التنفيدية لـ مدنية.
ويعد هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين “الشرع” وشخصية سياسية سورية منذ سقوط النظام، حيث أن جميع الشخصيات التي أعلن عن لقائها بالشرع كانت إما وفود خارجية أو شخصيات تمثل طوائف وأديان وعشائر ومناطق.
من هي مدنية
بحسب ماتعرف مدنية عن نفسها في موقعها الالكتروني هي: مبادرة بقيادة وتمويل سوري، مستقلة عن أي نفوذ سياسي وأجنبي، تهدف إلى تعزيز الفاعلية السياسية للفضاء المدني السوري. مهمتنا هي حماية الفضاء المدني ودعم الدور الرائد للمجتمع المدني في بناء مستقبل سوريا. تتمثل رؤيتنا في سوريا شاملة وديمقراطية وذات سيادة، يتساوى مواطنوها جميعًا في ظل سيادة القانون.
تحشد مدنية الجهات الفاعلة المدنية السورية داخل سوريا، وكذلك في البلدان المجاورة والشتات، حول مجموعة مشتركة من القيم القائمة على الحقوق للتنظيم ضمن فضاء مدني موحد يتجاوز الانقسامات ويعزز الشعور بالملكية والانتماء. من خلال البناء على الموارد والقدرات والمعرفة والتأثير السياسي الجمعي للفاعلين المدنيين السوريين، تعمل مدنية لضمان دور قيادي للسوريين في عمليات صنع القرار على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
بعد مايقرب عامين من التخطيط، تم إطلاق مدنية رسميًا في بداية عام 2023. بحلول وقت المؤتمر، ضمت مدنية أكثر من 150 مؤسسة مدنية سورية من مختلف القطاعات والمناطق الجغرافية إلى فضائها.مدنية مرخصة كشركة غير ربحية محدودة بالضمان ومدرجة في دور الشركات في إنكلترا وويلز تحت اسم شبكة المجتمع المدني ذات الرقم: 14017708. يحكمها مجلس إدارة تأسيسي مفوض من قبل مجلس أمناء
من هو أيمن الأصفري
“أيمن الأصفري” رجل أعمال سوري بريطاني ولد في سوريا وتلقى تعليمه الجامعي في الولايات المتحدة الأمريكية درس الهندسة هناك وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال. متزوج ولديه أربعة أبناء وتعيش عائلته في لندن.
وبحسب ماتعرف عنه مدنية فإنه الشريك المؤسس ورئيس مجلس الإدارة والمتبرع الرئيسي لمؤسسة الأصفري التي قدمت الدعم لمنظمات المجتمع المدني في الشرق الأوسط منذ عام 2006، مع التركيز بشكل خاص على سوريا. في عام 2012.
في عام 2021، أصبح أيمن المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فينتيرا بلس، وهي شركة خدمات عالمية رائدة تم إنشاؤها حديثاً لدعم التوسع السريع في صناعة طاقة الرياح البحرية. قبل ذلك، قاد أيمن شركة بتروفاك المحدودة لأكثر من ثلاثين عاماً لتصبح شركة خدمات طاقة مشهورة. بعد تنحيه عن منصبه كرئيس تنفيذي للمجموعة، انضم أيمن إلى مجلس الإدارة وظل أكبر شريك في شركة بتروفاك.
في عام 2010، حصل على لقب رجل الأعمال للعام في المملكة المتحدة من قبل (إيرنست اند يونغ)، وفي عامي 2011 و 2012، حصل على جائزة أفضل مدير تنفيذي لخدمات النفط للعام في المؤتمر العالمي لشركة النفط الوطنية. تم انتخابه زميلاً في معهد الطاقة في عام 2012، وفي عام 2014 أصبح زميلاً في الأكاديمية الملكية للهندسة في المملكة المتحدة. عيّن سفيراً للأعمال لدى رئيس وزراء المملكة المتحدة بين عامي 2014 و 2017.
أيمن هو عضو في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت، ومجلس إدارة مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي. كما أنه عضو في لجنة تشاتام هاوس لكبار المستشارين. وهو حاصل على ماجستير في الهندسة المدنية والحضرية من جامعة بنسلفانيا.