سناك سوري-شادي بكور
أفادت مصادر إعلامية أن السلطات الأردنية طلبت من فصائل الجيش الحر المتواجدة في درعا، أن تنتقل من النشاط العسكري إلى النشاط المدني.
ونقلت قناة الجزيرة القطرية عن مصادرها الخاصة أن الأردن اقترح على الفصائل العسكرية تحويل الجيش الحر إلى “شرطة مجتمعية” ودفاع مدني، ورفضت الفصائل العسكرية الاقتراح الأردني بشكل قاطع معتبرة أنه تضييق جديد تمارسه السلطات الأردنية على الفصائل العسكرية.
ويعتبر الإقتراح الأردني جزءاً من استراتيجية جديدة ينتهجها الأردن في الجنوب السوري تبدو وكأن هدفها إخماد هذه الجبهة وإقفال ملفها نهائياً، وتقول مصادر سناك سوري إن التوجه الأردني يحظى بدعم سعودي، وتتوقع المصادر أن تتدحرج بسرعة عجلة التسوية والمصالحات في الجنوب السوري.
ويأتي الإقتراح الأردني في وقت قالت فيه مصادر من حزب البعث الحاكم إن مباحثات تجري في الجنوب السوري بين الحكومة والمعارضة لإجراء مصالحات محلية في بعض المناطق. وهذه المباحثات تحظى بدعم من الأردن وروسيا بشكل مباشر وفق ما يؤكد لـ سناك سوري عضو في المجلس المحلي (معارض).
وبحسب مصادر سناك سوري فإن التسوية في الجنوب السوري إلى الآن تصطدم بتمنُّع بعض فصائل الجبهة الجنوبية، إضافة إلى تمنُّع بعض المجالس المحلية التي لم تضمن دورها المستقبلي بعد، فليس منطقياً بالعرف السوري أن يستيقظ المسؤول ليجد نفسه خارج الكرسي.
وتؤكد المصادر أن الأصوات الشعبية بدأت تتعالى في وجه الفصائل والمجالس المحلية للضغط عليهما بهدف الموافقة على التسويات التي لا تترافق مع ترحيل أحد إلى إدلب، خصوصاً بعد المواجهات الأخيرة في درعا والتي كادت أن تطيح باتفاق خفض التوتر، الذي يرى فيه الناس بداية الخلاص من الحرب التي أرهقت الجميع.