تطور اقتتال في إحدى قرى “تل حميس” بريف الحسكة، إلى خروج رصاصة طائشة نتج عنها هجوم قرية على أخرى وإحراقها بشكل كامل، وفق المصادر.
سناك سوري-الحسكة
وقال مراسل “سناك سوري” في الحسكة نقلاً عن مصادر محلية في قرية “خرنوبي الرعيدات”، إن المشكلة بدأت أول أمس الإثنين، حين حدث اقتتال في القرية على إثره خرجت رصاصة طائشة وقتلت شخصاً في قرية “العمري” القريبة.
ليقوم أشخاص في قرية “العمري” بالهجوم على قرية “خرنوبي الرعيدات”، ويحرقوها بشكل كامل. ما دفع الأهالي للهروب وإخلاء القرية التي باتت مدمَّرة الآن وخالية من أي شخص، فيما تسببت الحادثة بوفاة شخصين، الأول الذي توفي برصاصة طائشة. ورجل من قرية “خرنوبي الرعيدات” نتيجة الهجوم عليها. كما أصيب 7 أشخاص بجروح متفاوتة بينهم نساء.
كما نتج عن الحادثة أضرار مادية كبيرة تمثّلت بإحراق نحو 92 منزلاً، و13 سيارة وحصّادة إضافة إلى أغنام وحيوانات أليفة. ولم تفلح جهود الوساطة وقوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية (تسيطر على أجزاء واسعة من الجزيرة السورية) في حل المشكلة. وتداول ناشطون تسجيلات مصورة تظهر حجم الدمار والخراب الناتج عن المشاجرة.
وتظهر هذه الحادثة أثر غياب القانون عن المنطقة، والذي من المفترض أن يشكل عامل ردع لشريعة الغاب. بينما يحصد الإنفلات الأمني المزيد من أرواح السوريين في مختلف المناطق. مع تصاعد حالة العنف دون أي بوادر لضبطها.
وتتكرر الحوادث المشابهة باستمرار، ففي عام 2022، قال ناشطون إن خلافا على قطعة أرض في قرية “غزيله” بريف “القحطانية”، بمحافظة “الحسكة”. أودى بحياة 7 أشخاص، وانتهى بعد فناء الطرف الآخر في الاقتتال بشكل كامل.