اعتقال عشرات المرشحين لانتخابات الإدارة المحلية

سناك سوري يوثق أسماء بعض المعتقلين …. بدل حملة انتخابات أقيمت حملة اعتقالات
سناك سوري – خاص
قال مراسل سناك سوري في محافظة الحسكة إن قوى أمنية تابعة للإدارة الذاتية (شمال شرق سوريا) داهمت عدداً من القرى التابعة لريفي الرميلان والجوادية في محافظة الحسكة، واعتقلت العشرات من مرشحي انتخابات الإدارة المحليّة، بالإضافة إلى اعتقال عضوي قيادة شعبتي الحزب لريف القامشلي والرميلان.
أهالي المعتقلين وأبناء المنطقة اعتبروها رسالة من الإدارة الذاتية لباقي المرشحين لانتخابات الإدارة المحلية بأن انسحبوا ولا تشاركوا فنحن هنا فقط من يقيم انتخابات، ويتوقع المراقبون بأن حملة الاعتقالات ستستمر، لأن من قام بالاعتقال يسعى لعدم السماح بإنجاز هذه الانتخابات.
شهود عيان من القرى التي شهدت الاعتقالات أكدوا لـ سناك سوري أن طريقة الاعتقالات كانت مهينة ومفاجأة، يقول أحد أقارب المرشحين من قرية “الشمام” التابعة لريف “الجوادية” في حديثه مع سناك سوري: «داهمت سيارتين أمنيتين من قوى الأمن (الأسايش سابقاً) بلدة الجوادية واقتحمت منزل المرشحين “وائل خضر الشمام، خضر الشمام” وتم اقتيادهم إلى المقر الأمني، دون معرفة السبب عند الاعتقال، ولاحقاً تبين بأن السبب ترشحهم لانتخابات الإدارة المحلية، خاصة وأن الحملة شملت اعتقال العشرات من المرشحين أبناء القرى المجاورة لقريتنا ومنهم: “حسن خلف المياح، صالح رحيل، عبد الكريم الهندو، احمد الظاهر، مطر الحاصود، محمد هامان، فواز العلي، محمد المحسن، حسين الخشة، أحمد خميس العلي، عبد السلام الحردان، صالح صبيح، شكري محمود، شعلان الصالح”»
من جهة أخرى قامت الجهة ذاتها وخلال الساعات القليلة الماضية باعتقال المرشح “جمال الشيحان الخاروف”، وامتدت الاعتقالات لتشمل مسؤولين في حزب البعث ايضاً حيث تم اعتقال عضو شعبة الحزب لريف القامشلي المحامي “أحمد البحري”، وعضو شعبة الرميلان لحزب البعث “محمد صالح المصلح”، وذلك لدعمهما انتخابات الإدارة المحلية.
موجة الاعتقالات تأتي في هذا التوقيت لتصعد الموقف بين الحكومة والإدارة الذاتية بعد تحسن لغة الخطاب بينهما مؤخراً وبدء حوار لحل الملفات العالقة بين الطرفين.
وسبق للإدارة الذاتية أن قامت باعتقال رئيس حزب الشباب “بروين ابراهيم” ومنعتها من إقامة مؤتمر في الشمال الشرقية، ما دفع مراقبين للقول إن الإدارة الذاتية تتعامل بمبدأ أنا الواحد الأوحد في الشمال الشرقي ورأيي هو الذي يجب أن يفرض رغم أنها ترفع شعار “سوريا ديمقراطية!”.
بقي أن نشير إلى أن مصادر سناك سوري قدرت عدد المرشحين المعتقلين بالعشرات، وقال أحد الأمنيين المقربين من الإدارة الذاتية إنهم وجهوا لهم إنذاراً بعدم الاستمرار بالترشح وعدم المشاركة في الانتخابات أو أي شي له علاقة بالحكومة في دمشق سوى عن طريق الإدارة الذاتية.