اعتصام للمزارعين أمام مبنى محافظة طرطوس
المعتصمون اعترضوا على ما وصفوا بـ “الديكتاتورية والفساد”
سناك سوري- نورس علي
اعتصم مزارعون من قرية بصيصة في “سهل عكار” أمام مبنى محافظة طرطوس احتجاجاً على رئيسة الوحدة الإرشادية في القرية، وطالبوا باقالتها من عملها بسبب سوء إدارتها لموقعها ومزاجيتها بالتعامل معهم في الحصول على تعويضاتهم من موجة الصقيع السابقة حسب زعمهم.
أصغر المحتجين لا يقل عمره عن الثلاثين عاماً بينما أكبرهم يصل إلى الخمسين وتزيد، وهذا إن دل على شيء يدل على عمق الجرح في قلوبهم كما قال “علي عرابي” وهو أحد المحتجين، وأردف “عرابي” أن السنوات الثلاث الماضية لم يحصل فيها على أي تعويض مادي نتيجة تضرر محصول البطاطا لديه من موجه الصقيع، حيث كانت أضراره تصل إلى 75 بالمئة.
ويتابع:«من جهة أخرى لجنة الكشف قدرت قيمة الضرر واعتبرتني من بين المزارعين الأكثر تضرراً، ولكن رئيسة الوحدة الارشادية في القرية شطبت اسمي من القوائم ووضعت اسم أحد أفراد عائلتها».
المزارع “وجيه علي خضر” من المحتجين أيضاً قال لـ سناك سوري: «منذ عام 2016 وحتى الآن لم أحصل على تعويضي المادي من تضرر محصول البطاطا، لأن بعد تقييم الضرر بي يسحب اسمي من القوائم ويوضع بدل عنه اسم آخر، وهذا لمسته بيدي بعد الإصرار على رؤية القوائم الاسمية.
والمشكلة الأكبر تحدي رئيسة الوحدة الارشادية للجميع بأنها الوحيدة صاحبة العلاقة والمعنية بالتكرم على المزارعين، حتى أنها تحدت من يستطيع إزالتها عن كرسيها وأمام الجميع وقالت على مسمع المزارعين “يلي فيه يشيلني رح زقفله وقله برافو، وقبل هيك روحوا بلطوا البحر”».
جميع المحتجين لهم مطلب واحد كما قال “يوسف علي سليمان” وهو إقالة رئيسة الوحدة الإرشادية بالقرية وتابع: «إلها ربعها الخاصين إلي بتتوزع عليهن المصاري من التعويضات حتى ولو مانهم زارعين ولا شبر أرض أو متضررين من السقيع، ونحن يلي ملتعن أبونا من الموت وعصة القبر ما إلنا شيء، لهيك قررنا نتظاهر هون وإذا ما تحقق مطلبنا خلال كم يوم رح نرجع نتظاهر بطريقة تانية حتى اقالتها».
المزارع “مدين سليمان محمد” أكد أنه ورفاقه المزارعين قدموا لرئيسة الوحدة الإرشادية أكثر من معروض احتجاج على سوء إدارتها للتعويضات المادية وطريقة تنظيم القوائم الاسمية للمتضررين، ولكنها لم تلقى درج مكتب توضع فيه فوضعت بسلة المهملات.
عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الزراعة “لبيب قبرصلي” قال لـ سناك سوري أن مطالب المزارعين المحتجين محقة وسيتم تلبيتها بأمر من المحافظ.
وفي اتصال مع رئيسة الوحدة الارشادية في قرية “البصيصة” المهندسة “أروى علي العلي” قالت لـ سناك سوري: «من ضمن شروط الحصول على تعويضات مالية من صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية أن يكون للمزارع تنظيم زراعي وأن تكون نسبة الأضرار لديه تفوق خمسين بالمئة، وهذه الشروط قللت عدد المزارعين الحاصلين على التعويضات خلال جولة الكشف العشوائي على الأضرار بعد حادثة الصقيع، حيث كان الكشف من قبل لجنة وزارية وأخرى من قبل مهندسة القرية مكلفة مني كرئيسة وحدة، و اؤكد أنه لا يوجد مزارع حصل على تعويض مادي لا يستحقه».
يذكر أن أصحاب الأكشاك أيضاً كانوا قد تظاهروا قبل أيام مطالبين المحافظة بتخفيض الرسوم المفروضة عليهم والتي اعتبروها ظالمة وغير مناسبة.
اقرأ أيضا : اعتصام أمام مبنى المحافظة في طرطوس ضد قرار رفع الرسوم