
تعرّض مراسل قناة “حلب اليوم” لاعتداء بالضرب خلال حضوره فعالية “فزعة منبج”، في حادثة اعتداء جديدة تستهدف صحفيين سوريين وهم يقومون بعملهم الصحفي، في وقت قالت مديرية إعلام حلب إنه تم إلقاء القبض على العنصرين “المسيئين” مساء أمس الجمعة.
سناك سوري-حلب
وفي التفاصيل نشرت صفحة “قناة حلب اليوم” الرسمية في فيسبوك، مقطع فيديو لمراسلها “وسام العوض”، الذي قال إنه وصل لتغطية فعالية “فزعة منبج” ووصل مع زملائه إلى البوابة، وسلّم العناصر الدعوة وتصريح العمل والبطاقات المدنية، فقال له: “رجاع”، لاحقاً دخل الناس بشكل طبيعي، ليأتي المراسل مرة أخرى ويطلب الدخول ويخبر العناصر على الباب بأنه يجب أن يدخل ليجهز للتصوير والتغطية الإعلامية.
يضيف “العوض”: «قال لي “وإذا إعلامي”، ولم يسمح لنا بالدخول وهو يتابع حديثه “رجاع لورا أحسن ما”، ثم ضربني كف»، وقال إنه حين أمسك جواله ليتحدث مع مديره سحب العناصر الجوال منه وبدأ ما وصفه “ضرب ورفس”، ووقعت حقيبته على الأرض، «معاملة ولا أسوأ، ولولا تدخل مدير المكتب الإعلامي بمنبج يلي كان حاضر، كانت خربت عالآخر».
وفي الفيديو الذي يظهر فيه “العوض” بدت آثار الكدمات نتيجة الضرب بادية على وجهه.
الحادثة التي أثارت تفاعلاً واسعاً عبر السوشيل ميديا، وتضامناً كبيراً مع الصحفي، سرعان ما تبعها توضيح من مديرية إعلام حلب، التي قالت في بيان لها أمس الجمعة: «تم فوراً التواصل مع قيادة الأمن الداخلي بحلب، والتي قامت بدورها بإيقاف العنصرين المتسببين بالحادثة، وإحالتهم إلى القضاء المسلكي لمتابعة تفاصيل الحادثة واستكمال التحقيقات فيها، مع تأكيد قيادة الأمن الداخلي بحلب رفضها القاطع لأي اعتداء أو إساءة للصحفيين و تعهدها بمحاسبة المسيئين أصولاً».
وأضاف البيان أن «مديرية الإعلام بحلب ترفض أي إساءة للصحفيين و الإعلاميين، وتبذل كل جهد عبر دائرة العلاقات والشؤون الصحفية والقانونية لتسهيل عمل الإعلاميين في محافظة حلب و توفير بيئة آمنة و محفزة للعمل الصحفي و الإعلامي المبدع و البنّاء».
وفي وقت سابق من شهر أيلول الفائت، كشف الصحفي “أنس إدريس” المعروف باسم “أحمد القصير” عن تعرضه لتهديد من عنصر أمني قال إنه يرسل له تهديدات تشكّل خطراً على حياته وأمنه الشخصي، فيما تعرّض المصور “خليل زهوري” لاعتداء جماعي بالضرب والإيذاء في مدينة “القصير”.
تهديد مراسل تلفزيون سوريا “أحمد القصير” جاء على خلفية منشور فيسبوك انتقد خلاله السلاح المنفلت في منطقة “القصير” بريف “حمص”، وبالتزامن مع حادثة “القصير”، قال الصحفي “محمد رعد” أن التجاوزات في منطقة “القصير” بلغت حدّاً لا يمكن السكوت عنه، مبيناً أن المصور “خليل زهوري” تعرض لاعتداء مباشر وتهديد وإيذاء أثناء عمله في “القصير” من قبل أشخاص معروفين، وقال أنه امتنع عن ذكر أسمائهم لتفادي الوقوع في التشهير.
هذه الحوادث المتكررة تثير المخاوف من الانتهاكات التي طالت حرية العمل الصحفي في البلاد، مقابل دعوات لحماية الصحفيين وضمان حرية ممارستهم لعملهم.