اعتداء على طبيب بسبب شكوى ضد شخص مدعوم من عضو بمجلس الشعب

تعرّض طبيب الأسنان “سعد نحاس” لاعتداء على يد 5 أشخاص في عيادته بمدينة “حلب” على خلفية تقديمه شكوى بحق محل مجاور للعيادة.

سناك سوري _ متابعات

وقال الصحفي “رضا الباشا” أن المعتدين يحتمون باسم عضوٍ في مجلس الشعب. وأن الاعتداء أسفر عن نقل الطبيب وابنه إلى المشفى مشيراً إلى أن مرتكبي الهجوم وضعوا الطبيب أمام خيارين إما بيع المنزل أو تأجيرهم غرفة النوم لتحويلها إلى مستودع.

ونشر “الباشا” مقطعاً مصوراً عبر فايسبوك يظهر ما تعرّض له “نحاس” من اعتداء وتكسير لعيادته وإطلاق رصاص وضرب لابنه. مطالباً بتحرّك الجهات المعنية لمحاسبة المعتدين.

وفي منشور لاحق قال “الباشا” أن قيادة شرطة “حلب” نظّمت الضبوط بحق المعتدين وأوقفت عدداً من الأشخاص. وعملت على ملاحقة آخرين لمحاسبتهم. لكنه أشار إلى أن مخالفة صاحب المحل المجاور للعيادة بقيت قائمة مضيفاً أن الأمر بعهدة مجلس مدينة “حلب” لا سيما أن المخالفة تشكّل ضرراً على الجيران. لكنهم باتوا يخافون من تقديم شكوى في ظل ما تعرّض له الطبيب إثر اعتراضه على المخالفة.

لكن المفاجئ في القضية أن مجلس مدينة “حلب” اتخذ إجراءً معاكساً. فبدلاً من محاسبة صاحب المخالفة وإزالتها. تفاجأ الطبيب “نحاس” بزيارة مهندس من مجلس المدينة أبلغه بأن لديه مخالفات في العيادة والمنزل يجب إزالتها.

ووفقاً لـ“رضا الباشا” فإن المهندس مرّ مرور الكرام أمام مخالفة صاحب المحل المجاور. رغم ما ترتّب عنها من مساس بهيبة الدولة واعتداء وإرهاب وفق حديثه. مشيراً إلى أن المهندس أخذ يبحث عن مخالفة ما في منزل الطبيب ليطبق القانون على الشخص المعتدى عليه. وكأنه يريد أن يدفع الطبيب ثمن جرأته على تقديم الشكوى.

وتساءل “الباشا” عن توافق هذه التصرفات مع الثقة التي منحها الشعب لأعضاء البرلمان. لافتاً إلى أن المعتدين لديهم دعم من أشخاص نافذين في الإدارة المحلية. وأن عضو مجلس الشعب الذي يحميهم مقرّب من أكبر المسؤولين في “حلب” على حد قوله.