اشتهر بعبارة “حاكوني أنا فلاديمير”.. الخضر ينقش الرسوم على أجساد الشباب
فلاديمير الخضر من جبلة إلى الغردقة.. جاهز دائماً لنقش الوشم بشرط واحد
نقل الرسام “فلاديمير الخضر” براعته بالرسم إلى العمل بالتاتو والنقش على أجساد الناس. مشترطاً على زبائنه ألا يقل عمرهم عن 18 عاماً، كأشخاص بالغين قادرين على اتخاذ مثل هذا القرار.
سناك سوري _ ناديا المير محمود
كانت بدايات “الخضر” مع الرسم وتدريسه للأطفال، عبر ورشات شارك بها ما لا يقل عن مئة طفل، وإنشاء ثلاثة معارض بعدها. إلا أن عام 2016 كان بوابة استثمار موهبته ودخول عالم الوشم، كما قال لـ”سناك سوري”.
وحرص “الخضر”، على قراءة المعلومات وحضور الفيديوهات على منصة يوتيوب ليتعلم التاتو بشكل ذاتي. ثم بدأ التدريب بشكل متواصل حتى وصل إلى نتيجة أرضته، فبدأ العمل به.
اشتهر “الخضر” بعبارة “حاكوني أنا فلاديمير” عند ترويجه لنفسه عبر صفحات السوشال ميديا. وكشف سرها، حيث اعتقد الناس أن اسمه عبارة عن لقب. وهذا مارفضه فهو لا يحبذ الألقاب وتكرارها نتيجة حرصه على الحفاظ على اسمه وتعريف الناس به.
في صالونه الخاص بمدينة “جبلة” التابعة لمحافظة “اللاذقية”. يُلبي “الخضر” ذائقة شباب المنطقة الراغبين بوضع الوشم على مناطق مختلفة بأجسامهم. وبيّن أن الإقبال جيد من قبل شرائح عمرية مختلفة تتراوح أعمارهم مابين 18 إلى 45 عام.
وسبب الإقبال حسب وجهة نظر “الخضر” رواج الوشم كموضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هذا ما دفع جيل الشباب للقيام به، وتابع لسناك سوري، أنه حريص على مشاركتهم رأيه في حال استشاروه. لتحسين الرسمة التي اختاروها بطريقة تليق بهم، مؤكداً أن الوشم فن كباقي الفنون ولا علاقة له بالتجارة.
فلاديمير ينقل وشومه إلى مصر
منذ ثلاثة أسابيع، نقل “الخضر” وشومه معه إلى مدينة “الغردقة” السياحية بـ”مصر”. وذلك بعد فرصة عمل حصل عليها هناك، تمكنه من نشر جماليات هذا الفن، والإبداع بالرسم على الأجساد.
وفي ظل كثرة العاملين في صنعة الوشم، قال “فلاديمير الخضر” لسناك سوري. أن التمييز في هذا المجال يكمن في ثبات يد القائم به، إضافة إلى جودة الحبر الذي يستخدمه لكسب ثقة ومصداقية المقبلين على وضع الوشم، مع ضروة التسويق بشكل جيد وصحيح.
كباقي المهن فإن الخطأ وارد، وعلى اعتبار أن “الخضر” حريص على عدم وقوع أي إشكال. يتخذ جملة إجراءات قبل البدء، فهو يسأل عن عمر الشخص. ليتأكد أنه بالغ راشد، ولا يقبل بالوشم لمن هم تحت سن الـ18.
كما يستفسر عن الوضع الصحي للشاب/ة، إن كان يعاني من أمراض جلدية معينة كـ”الأكزيما”، أو مصاب بالسكري، أو أن الفتاة خلال الدورة الشهرية، أو حامل بالشهور الثلاثة الأولى، كونه لا يمكن القيام بالوشم بحال وجود واحدة مما سبق ذكره.
وغالباً ما تأتي الأضرار الجانبية، نتيجة عدم التزام الشخص بتعليمات معينة بعد الوشم والاعتناء به. كالالتزام بوضع المراهم المرطبة، وعدم التعرض لأشعة الشمس، أو مياه المسابح.
تكثر الأخبار والمواضيع المتعلقة حول أضرار الوشوم على الجسم، وحول ذلك تحدّث “الخضر” لسناك سوري مبيناً أن الحرص على نظافة المعدات وتعقيمها، وارتداء الكفوف خلال رسمه يُبعد احتمالية وقوع الضرر.