الرئيسيةأخر الأخبارتقارير

اشتباكات عائلية غرب حلب تودي بحياة مدني .. انتشار أمني وتعليق دوام المدارس

دعوات لضبط النفس وحماية السلم الأهلي .. شوارع المدن تتحوّل لساحة معركة بسبب انتشار السلاح

شهدت مدينة “الأتارب” بريف “حلب” الغربي اندلاع اشتباكات مسلحة جراء خلاف بين عائلتين ما أودى بحياة مدني وأسفر عن تعليق دوام المدارس وسط انتشار أمني مكثف لضبط الأوضاع.

سناك سوري _ متابعات

وخسر المواطن “حمدو خليل الغاوي” حياته أمس جراء الاشتباكات بين العائلتين، حيث انتشرت مقاطع مصورة لتبادل إطلاق بين الطرفين في شوارع المدينة.

بدورها، نفذت مديرية الأمن الداخلي في “الأتارب” انتشاراً أمنياً واسعاً في مختلف أحياء المدينة، حيث توزعت النقاط الأمنية على الشوارع الرئيسية والمناطق الحيوية لضبط الأوضاع ومنع أعمال العنف والتخريب، وتأمين المرافق العامة.

سوريا.. 7 أشخاص ضحايا اقتتال عائلي

وقالت المديرية إن انتشارها يهدف لفرض النظام والحفاظ على أمن السكان، مع استمرار مراقبة الوضع ومنع أي حوادث مماثلة مستقبلاً، دون أن تعلن المديرية عن أي ملاحقات بحق المتورطين في الاشتباكات وإطلاق النار وجريمة قتل المدني.

وأصدر “المجمع التربوي في الأتارب” تعميماً لمديري المدارس يعلن فيه تعليق دوام المدارس اليوم الثلاثاء نظراً للأحداث التي تشهدها المدينة وحفاظاً على سلامة الطلاب.

وانتشر بيان باسم “شباب الأتارب” يعلن رفض كل أشكال العنف الداخلي، ويذكّر بأن حماية السلم الأهلي مسؤولية قانونية واجتماعية مشتركة، وأن الاحتكام إلى الأعراف ومرجعيات القضاء والصلح هو السبيل الأوحد لضمان حقوق الجميع ودرء الفتنة وفق القوانين النافذة ومبادئ العدالة.

ودعا البيان إلى ضبط النفس والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية وتغليب لغة العقل والحكمة على أي اعتبارات شخصية أو عائلية، مناشداً وجهاء ريف “حلب” الغربي والشمالي من لجان صلح وفعاليات مدنية واجتماعية، للتدخل العاجل من أجل إعادة بناء الثقة وتعزيز مسار الإصلاح ووقف أي تصعيد يهدد أمن المجتمع واستقراره.

وبينما لم تعرف أسباب الخلاف بين العائلتين، إلا أن الحادثة تعيد التذكير بمخاطر انتشار السلاح بين المدنيين، إذ يتحول أقل خلاف إلى معركة يدفع المدنيون ثمنها، لا سيما أن الحادثة ليست استثنائية وقد وقعت أحداث مشابهة لها في عدة مناطق ومحافظات سورية، ما يظهر الحاجة إلى إجراءات واضحة لضبط السلاح وحصره بيد الدولة ومنع المظاهر المسلحة في المناطق المدنية.

زر الذهاب إلى الأعلى