أخر الأخبارالرئيسيةسناك ساخن

اشتباكات تخرق وقف إطلاق النار في السويداء .. وتدخل دولي لإعادة الهدوء

الأمن الداخلي يستعيد تل الحديد .. وغرفة عمليات السويداء تستجيب لمطالب الدول الضامنة

أكدت مصادر أمنية سورية إغلاق معبر “بصرى الشام” الإنساني بين “السويداء” و”درعا” بشكل مؤقت إلى حين تأمين المنطقة.

سناك سوري _ متابعات

وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية لـ”الإخبارية السورية” أنه تم إغلاق المعبر لحين تأمين المنطقة بعد ما وصفه بخرق “المجموعات الخارجة عن القانون” لاتفاق وقف إطلاق النار في “السويداء” على حد قوله.

وأفاد مصدر أمني للقناة أن قوات الأمن الداخلي استعادت السيطرة على النقاط التي تقدّمت إليها “المجموعات الخارجة عن القانون” في “تل الحديد، ريمة حازم، ولغا” بريف “السويداء” وتم تأمين المنطقة ووقف الاشتباكات حفاظاً على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار.

ونقلت وكالة سانا الرسمية أن مجموعات “خارجة عن القانون” كما وصفتها، شنت هجوماً على قرية “تل حديد” مستخدمةً الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون، ما أودى بحياة عنصر من قوات الأمن الداخلي وإصابة آخرين بجروح.

كما أصدرت وزارة الداخلية بياناً قالت فيه إن الدولة السورية بكل مفاصلها تسعى جاهدة لتثبيت وقف إطلاق النار، وتأمين المدنيين والتمهيد لعودة الخدمات، متهمة “العصابات المتمردة” بخرق الاتفاق وشن هجمات ضد قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، فيما أكدت الوزارة أنها مستمرة في أداء واجبها في “السويداء” وأنها تضع أمن المواطنين في صدارة أولوياتها مقابل محاولات “العصابات المتمردة” جرّ المحافظة إلى الفوضى والتوتر بدوافع شخصية لقادتها على حد تعبير البيان.

في المقابل، نقل موقع “السويداء 24” عن مصادره أن فصائل مسلحة قادمة من ريف “درعا” الشرقي خرقت وقف إطلاق النار، واستهدفت بلدة “عرى” غرب “السويداء” بالقذائف والرشاشات الثقيلة بتغطية من القوات الحكومية المتمركزة في “تل الحديد”.

وأضافت المصادر أن ذلك دفع الفصائل المحلية في “السويداء” لمهاجمة “تل الحديد” والسيطرة عليها، واستمرت الاشتباكات إثر ذلك لعدة ساعات، مشيرةً إلى أن غرفة عمليات السويداء أصدرت تعميماً للفصائل بوقف التقدم ووقف إطلاق النار بعد تدخل الأطراف الدولية والإقليمية الراعية للاتفاق.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد تم التوافق مع الدول الضامنة على انسحاب جميع الأطراف إلى مواقعها قبل اشتباكات اليوم، بما فيها “تل الحديد” لاستكمال جهود التهدئة، التي تنص على انسحابات تدريجية لقوات الحكومة السورية من المحافظة واستكمال عمليات تبادل الأسرى والمخطوفين.

وبعد معارك عنيفة خلال الشهر الماضي في “السويداء” تم التوصل في 20 تموز لاتفاق وقف إطلاق للنار أعاد الهدوء النسبي إلى المحافظة التي تعيش واقعاً إنسانياً صعباً إثر انقطاع إمدادات الغذاء والمحروقات عنها مع قطع الطريق إلى “دمشق”، فيما فتحت الحكومة السورية معبر “بصرى الشام” لإدخال المساعدات الإنسانية إلى “السويداء” بشكل يومي بما فيها الطحين والمواد الغذائية والمحروقات والأدوية.

زر الذهاب إلى الأعلى