كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها على المدنيين في العاصمة السورية دمشق تحديداً في حي المزة، ما أدى إلى استشهاد 13 مدنياً خلال أقل من 10 أيام. إضافة إلى إصابة 23 مدنياً وأضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين.
سناك سوري-دمشق
آخر اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على دمشق كانت أمس الثلاثاء، حيث استهدف بعدوانه بناء سكنياً في بنايات الـ14 بحي المزة. أحد أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العاصمة السورية. ما أدى إلى استشهاد 7 مدنيين كحصيلة أولية، بينهم طبيب يمني يعمل كأستاذ جامعي في إحدى الجامعات الخاصة. مع طفلاته الثلاث اللواتي يبدو من صورهنّ أنهنّ لا يتجاوزن العاشرة من العمر.
عُرف من الشهداء أيضاً، الطبيبة الشابة “رهف قمحية”، وهي طبيبة مقيمة مختصة بأمراض الكلية وتعمل في مديرية صحة دمشق. وتنحدر من محافظة حمص التي تركتها واستقرت في دمشق بدافع العمل والدراسة.
وتوضح الصور المتداولة عبر الفيسبوك مدى فداحة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي. والتي أدت كذلك لإصابة 11 مدنياً، وأضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين، ودماراً كبيراً في البناء المستهدف.
وقال المصدر العسكري في بيان له نشرته سانا، إن العدوان الإسرائيلي حدث عند الساعة 8.15 مساء، وتمّ من خلال ثلاثة صواريخ قادمة من اتجاه الجولان السوري المحتل.
اعتداءات متكررة
وفي فجر الأول من تشرين الأول الجاري، استهدف عدوان إسرائيلي حي المزة في دمشق. ما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين، ليتبعه عدوان آخر في الثاني من تشرين أدى إلى استشهاد 3 مدنيين أيضاً.
وقال مصدر عسكري إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بعدوان أحد الأبنية في حي المزة عند الساعة 2.5 فجراً. ما أدى لاستشهاد 3 مدنيين بينهم الإعلامية “صفاء أحمد“، التي أصيبت بشظايا العدوان بينما كانت في منزلها. كما أدى العدوان لإصابة 9 آخرين بجروح وأضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة.
وفي اليوم الثاني، عاود الاحتلال الإسرائيلي استهداف نفس المنطقة، عند الخامسة و25 مساء. ما أدى لاستشهاد 3 مدنيين بينهم الشابة “تيمة الغزي” التي كانت في منزلها أيضاً، إضافة إلى إصابة 3 آخرين بينهم شقيقتها ووالدتها، وأضرار كبيرة في ممتلكات المدنيين.
وبينما تستمر قوات الاحتلال بارتكاب المجازر في لبنان، فإنها ترتكب مجازر أخرى في سوريا، وتكثف من استهداف المدنيين، في المناطق المكتظة. ولا يقتصر الأمر على دمشق، حيث شهدت حمص عدواناً إسرائيلياً مؤخراً. وقبله في مصياف أدى إلى شهداء ومصابين كلهم من المدنيين.