أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

استثناء “جيش الإسلام” من الهدنة بعد يوم على تباهيه بقنص عناصر القوات الحكومية!

هدنة دمشق وغوطتها.. كلام الليل يمحوه النهار

سناك سوري-متابعات

يبدو أن الهدنة التي أعلنها مجلس الأمن لن تشمل الغوطة الشرقية، حيث أكد وزير الخارجية الروسية “سيرغي لافروف” أن الهدنة لا تشمل جبهة النصرة وشركائها “أحرار الشام وجيش الإسلام”، وكان الأخير هو أحد أبرز المشمولين بالهدنة نظراً لانضمامه لمسار “أستانا”.

“لافروف” لم يذكر فصيل “فيلق الرحمن” الذي سبق وأن سارع في إعلانه الانضمام للهدنة، رغم أنه كان أبرز المتحالفين مع “جبهة النصرة في الغوطة”، ويبدو أن أمراً ما قلب الأمور رأساً على عقب في تفاهمات الفصائل بالغوطة، بينما يرجح مراقبون أن يحتل فيلق الرحمن مكان جيش الإسلام في المفاوضات داخل الغوطة خلال الفترة القادمة.

وقال “لافروف” في مؤتمر صحفي له: «نظام وقف العمليات القتالية لا يخص بأي شكل من الأشكال تلك العمليات التي تقوم بها الحكومة السورية بدعم روسيا ضد كافة التنظيمات الإرهابية، أي “داعش” و”جبهة النصرة” ومن يتعاون معهما»، وأضاف: «هناك أيضا عدد من الجماعات، سواء في الغوطة الشرقية أو في إدلب، التي يقدمها شركاؤها ورعاتها الغربيون كأنها معتدلة، وبينها “أحرار الشام” و”جيش الإسلام”، تتعاون مع “جبهة النصرة” المدرجة على قائمة مجلس الأمن الدولي للتنظيمات الإرهابية».

اقرأ أيضاً: هكذا تناول السوريون الهدنة المعلنة وتداعياتها

وأكد”لافروف” أن شركاء جبهة النصرة يعتبرون أهدافاً شرعية لعمليات القوات الحكومية والقوات الرديفة لها، مؤكداً استمرار الحملة التي تستهدف اتهام الحكومة السورية باستخدام الكيماوي واصفاً إياها بـ “تضليل إعلامي”، وأشار إلى أن “القبعات البيضاء” والمرصد السوري المعارض هما من يروجان لها بشكل كثيف.

ورأى الوزير الروسي أن الحملة ستستمر بالاساءة للحكومة السورية «بهدف تنفيذ الخطوات كالتي نراها في المناطق الشرقية السورية، حيث تقوم الولايات المتحدة بتنفيذ سيناريو إقامة دويلة موازية وتقسيم سوريا»، مؤكداً التواصل مع الأميركيين حول هذا الأمر مطالباً إياهم بتفسيرات حول «لماذا يقومون بهذه الخطوات على الرغم من أن القرار الأممي الذي نتحدث عنه أكد بوضوح على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها».

وفيما يبدو كلام “لافروف” السابق نسف للهدنة بشكل كامل، فإنه أعرب عن ثقته بوجود فرصة لنجاح الهدنة وإيقاف إطلاق النار في سوريا، وذلك في حال «التزمت كافة الأطراف السورية على الأرض وكل من يدعمونها، بمن فيهم من الخارج، وكل من يشرفون عليها، بمطالب مجلس الأمن الدولي بشأن الاتفاق على معايير محددة لوقف العمليات القتالية، وضمان هدنة مدتها 30 يوما على الأقل، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية والطبية لسكان المناطق السورية التي تحتاج إليها».

اقرأ أيضاً: هل يوقف قرار مجلس الأمن العدوان التركي على عفرين واقتتال الفصائل في إدلب؟

كلام “لافروف” السابق يشي بتصعيد قد تشهده العاصمة السورية وغوطتها، فاستمرار الحرب يعني المزيد من القذائف على “دمشق” والقصف على “الغوطة”، بينما يدفع المدنيين في كلا مناطق السيطرة الثمن الوحيد عن كل مايجري.

الجدير ذكره أن فصيل جيش الإسلام دأب خلال اليومين الماضيين على إبراز عضلاته عبر عرض فيديو يتضمن عمليات قنص قام بها ضد القوات الحكومية بالإضافة لصور تظهر بعض عناصر الجيش السوري ممن اغتالهم جيش الاسلام وقد وضعهم في خندق بما يشبه مقبرة جماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى