الرئيسيةسناك ساخر

ارتفاع غير مسبوق بسقف الحرية لدرجة لا أحد استطاع لمسه!

سقف الحريّة صار شاهقاً لدرجة أن المواطن لا يشعر بوجوده

في إنجاز تاريخي جديد يضاف لسجل الحريات في البلاد، أعلنت وزارة الصراحة والشفافية أن “سقف الحرية صار أعلى من إنو يقدر حدا يلمسه”، مشيرة إلى أن معظم المواطنين باتوا يعانون من آلام في الرقبة من فرط التحديق للأعلى أثناء محاولتهم معرفة إن كان يسمح لهم بالكلام في موضوع ما أم لا.

سناك سوري-سقف عالي

وأوضح مصدر مسؤول لـ”سناك سوري”، مفضلاً عدم ذكر اسمه لأنه حر! أن السقف ارتفع بشكل ملحوظ مؤخراً لدرجة أن المواطن لم يعد قادراً حتى على تخيل ما يوجد فوقه من مساحة رأي وتعبير، وهو ما يعكس حجم الثقة التي منحتها الدولة لمواطنيها كي يتأملوا حريتهم من بعيد.

وأشار التقرير السنوي للهيئة العليا لقياس الحرية إلى أن عدد القابعين في قبو الصمت الطوعي ارتفع بنسبة 87% هذا العام، وقد طمأنت الجهات الرسمية المواطنين بأن سقف الحرية سيبقى في ارتفاع مستمر، حتى يختفي تماماً من مجال الرؤية، فلا يسبب لهم أي ارتباك فكري أو انزلاق لغوي.

ووفقاً لتوصيات الجهات المختصة، ينصح المواطنون الراغبون بالحرية، أن يبقوها في قلوبهم لا ألسنتهم، وذلك عبر التحدث مع أنفسهم فقط، وإذا ما أخطأوا وزلّ لسانهم يستطيعون التنصل باستخدام مصطلحات مثل “سمعت إنو حدا قال”.

من جهتها، أكدت مصادر أمنية أن من يضبط وهو يحاول لمس سقف الحرية سيمنح إجازة طويلة الأمد في مكان هادئ للتأمل والتفكير بحدود الحرية بشكل أفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى