الرئيسيةتقارير

ارتفاع أجور النقل يقلب المشهد.. سرافيس بدون ركاب

لأول مرة منذ سنوات.. كراج مليء بالسرافيس خالٍ من الركاب

لم تستطع “هيا” 20 عاماً طالبة بجامعة تشرين في اللاذقية منذ يوم ليلة سقوط النظام قبل نحو الأسبوع. الذهاب للجامعة بسبب غياب وسائل النقل العامة عن خط قريتها، وإن وجدت فإن الأجرة ارتفعت من 2000 إلى 15 ألف ليرة سورية. وهو مبلغ من المستحيل أن تستطيع الطالبة الجامعية تحمّل أعبائه.

سناك سوري-خاص

وأجمع كثير من المواطنين الذين التقاهم سناك سوري على ارتفاع أجور النقل بطريقة تمنعهم من مزاولة أعمالهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

“عائشة” 36 عاماً تعيش في حي الصليبة وموظفة في منطقة الشاطئ، قالت لـ”سناك سوري”. إن أجرة السرفيس ارتفعت من 1000 إلى 5 آلاف ليرة، أي أن كل يوم دوام سيكلفها 10 آلاف ليرة بينما لا يتجاوز راتبها الشهري الـ300 ألف ليرة. مطالبة بحل المشكلة ليتثنى للجميع العمل والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

لسنوات عديدة كان كراج مدينة جبلة يعجّ بالطلاب والموظفين الذين يتراكضون خلف الباص القادم لعلّهم يظفرون مقعد فيه. المشهد بدا مختلفاً جداً هذا الصباح، فالكراج مليء بالسرافيس من دون الركاب.

كراج جبلة خال من الركاب صباح اليوم الإثنين – سناك سوري

وقال سائقون يعملون على خط جبلة_اللاذقية عندما سألهم سناك سوري عن الأجرة، إنها ارتفعت من 2000 إلى 10 آلاف ليرة سورية. بسبب ارتفاع سعر المازوت من 2000 إلى 17 ألف ليرة سورية، مشيرين أن حركة النقل شبه معدومة، وهم أيضاً متضررون ويحتاجون للعمل لتأمين متطلبات عوائلهم.

الحاجة لتفعيل الرقابة، قالت “ريم” موظفة في مدينة اللاذقية تعيش بمدينة جبلة. إن الوصول إلى دوامها والعودة إلى منزلها كلفها أمس الأحد 40 ألف ليرة. قبل أن يقرر السائقون تخفيض الأجرة اليوم بهدف إيجاد ركاب كما يبدو.

يذكر أن مشكلة ارتفاع أجور النقل أحدثت إرباكات كثيرة للمواطنين ومنعت موظفين وطلاب من الوصول إلى أعمالهم وجامعاتهم خصوصاً أولئك الذين يعيشون في الأرياف.

يشار إلى أن العديد من المواطنين اشتكوا أجور النقل الجديدة، سواء في السويداء أو دمشق وصولاً إلى درعا. مطالبين بحل المشكلة والعودة إلى الأجور القديمة ريثما يتم تحسين الرواتب والوضع المعيشي.

زر الذهاب إلى الأعلى