خطط الوزارات هل تقوم على الأشخاص وتتغير برحيلهم.. أم أنه يفترض أن تكون مستمرة خصوصاً حين تكون هامة للفلاح والمستهلك؟
سناك سوري-رحاب تامر
في شهر تموز من عام 2018، اعتبر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك آنذاك “عبد الله الغربي” أن تبعية أسواق الهال إلى مجالس المدن والمحافظات الخطأ الأكبر وفق تعبيره، كاشفاً حينها عن عمل وزارته على ضم تلك الأسواق لها، ووعد بأن العام 2020 أي العام الحالي سيشهد اختفاء مافيات سوق الهال بشكل كامل!.
وجاء العام 2020، وانقضى منه أكثر من شهر، ولم تشهد أسواق الهال في المحافظات أي تغيير يذكر، لا تم ضمها إلى التجارة الداخلية، ولا المافيات التي ذكرها الوزير السابق قد اختفت، ما يطرح تساؤلات كثيرة، حول خطط الوزارات، هل هي تقوم على الأشخاص وتتغير برحيلهم، أم أنها خطط مدروسة لا تتأثر بالأشخاص؟!.
اقرأ أيضاً: “الغربي” يحقق قفزة نوعية في تقديم الوعود للفلاح السوري.. هل تلتزم الوزارة بكلامها؟
“الغربي” قال أيضاً خلال زيارة له إلى “اللاذقية” حينها إن سوق الهال مافيات حقيقية، إذ يربح التاجر أضعاف مضاعفة عما يكسبه الفلاح، مضيفاً أن الوزارة ستمتلك أسطول لنقل المنتجات الزراعية من المدينة إلى “دمشق”، عبر مجمعات خاصة كان “الغربي” ينوي إنشائها في المحافظة آنذاك، وتقوم فكرتها على الشراء المباشر من الفلاح، وبيع المواطن تلك المنتجات من دون وسيط تاجر، ما يضمن ربحاً للفلاح وسعراً أقل للمستهلك، ويوفر وفق “الغربي” 250 فرصة عمل.
تلك المجمعات كما حكاية مافيات أسواق الهال، لم تبصر النور أبداً، ومثلهما الأسطول، ومجدداً، يطرح السؤال نفسه، فكرة بهذا الحجم، وبالانجازات التي كان من المفترض أن تحققها للفلاح والمستهلك، لماذا لم تنفذ؟ هل لأن “الغربي” غادر منصبه قبل أن يكملها، أم أن هناك احتمالات أخرى؟.
اقرأ أيضاً: بعد عامين على جهوزيته.. قانون التموين يصل البرلمان خلال أسبوعين!