«اختاري أي عائلة وألقي عليها التحية».. صاروخ تركي هدية لأطفال عفرين
هل سيعلق المجتمع الدولي على هذا الانتهاك أم أن الأمر سيمر كالعادة؟
سناك سوري-عفرين
أثارت صورة جندي تركي من المشاركين بالعدوان على عفرين والتي جمعته مع قذيفة صاروخية مكتوب عليها عبارة باللغة التركية قيل إن ترجمتها تعني «اختاري أي عائلة وألقي عليها التحية»، موجة غضب عارمة في أوساط الشارع السوري، وعلق المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردي”ريزان حدو” على الموضوع بالقول: «هذه الصورة نضعها برسم المجتمع الدولي حيث أنها تقدم دليلا موثقاً على أن استهداف الجيش التركي للمدنيين هو سياسة مبرمجة ومعتمدة وعن سبق اصرار وتعمد ترقى لمستوى التطهير العرقي، تهدف إلى قتل أكبر عدد من المدنيين وإجبار الآخرين على النزوح بهدف إحداث تغيير ديموغرافي في عفرين».
واعتبر “حدو” في حديث مع “سناك سوري” أن قيام الجندي بتصوير نفسه إلى جانب القذيفة والتباهي بما خطه عليها «يعكس قدراً كبيراً من الاستهتار بكل القوانين الدولية التي لم يوفر الجيش التركي أي فرصة لانتهاكها خلال عدوانه المستمر على عفرين السورية».
اقرأ أيضاً: أردوغان يعتقل “خدام الإمبريالية” الذين عارضوا عدوانه على عفرين
واعتبر النشطاء أن صورة الجندي التركي تدحض رواية بلاده في كونها تستهدف مواقع وحدات حماية الشعب الكردي فحسب، حيث من الواضح أن هدف الجيش التركي يكمن بكل مايتحرك في هذه المدينة المنكوبة بفعل العدوان التركي المستمر منذ الـ20 من شهر كانون الثاني الجاري.
وسبق أن أقدمت فصائل المعارضة السورية التي تشارك الجيش التركي في عدوانه على عفرين السورية أن مثلت بجثة مقاتلة كردية منتهكةً حرمة الموت، ووصف النشطاء الفيديو بـ “الوحشية”، مستنكرين الأمر خصوصاً تصويره من قبل المعارضة وعرضه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بدون أي خجل.
ويبدو أن المجتمع الدولي الذي يتباكى على سوريا وقت يريد، قد غض البصر عن كل مايجري في عفرين السورية، بينما يركز جهوده على تأجيج الصراع بين السوريين بما يخدم مصالح الدول الغربية.
اقرأ أيضاً: الائتلاف عاقب منتهكي حرمة موت الشابة الكردية بـ “بيان”!