احتفاءً بعام الشعر العربي … أدونيس يبدأ جولة ثقافية في السعودية
أدونيس: الوجود والكينونة تربطاني بالجزيرة العربية وليس الشعر فقط
شارك الشاعر السوري “أدونيس” في ندوة حوارية نظّمتها أكاديمية الشعر العربي بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة في “السعودية”.
سناك سوري _ متابعات
وذكرت الصفحة الرسمية للأكاديمية عبر تويتر. أنها ستقيم جولة ثقافية لـ”أدونيس” حول عدد من المدن السعودية على مدار 10 أيام احتفاءً بعام الشعر العربي 2023.
وألقى “أدونيس” كلمة في المحاضرة التي أقيمت أمس تحت عنوان “الشعر والحياة” قال خلالها أن الوجود والكينونة هما ما يربطه بالجزيرة العربية. وليس الشعر واللغة فقط. مضيفاً أن الإنسان خلق شاعراً وأن الشعر مثل الحب هو أعمق ما يفصح عن الإنسان.
الشاعر السوري استهلّ كلمته بإلقاء أبيات شعرية لـ”ذي الرمة”. و”مجنون ليلى” وقال إنه تعلّم لغة المجاز من شعر “عمر بن أبي ربيعة”، مشيراً إلى أن البنية الثقافية السائدة توحّد بين اليمين واليسار. على مستوى ممارسة الشعر وهو أمر يجب دراسته من الباحثين والمختصين.
اقرأ أيضاً:أدونيس: حضور نزار قباني إبداعياً كان ضعيفاً
واعتبر صاحب “الثابت والمتحول” أن الشاعر المصري “أحمد شوقي” لم يضف أي جديد في الشعر على أي مستوى. وإنما استعاد الآداب العربية القديمة. بعكس الشاعر “صلاح جاهين” الذي يمثّل “أدونيس” وفق حديثه. مبيناً أن الشاعر العراقي “محمد مهدي الجواهري” استعاد البلاغة العربية القديمة وكساها بكساءٍ شكليّ يساري. معتبراً أن مقارنته بالشاعر “مظفر النواب” ستصبّ بمصلحة الأخير قطعاً.
وتابع “أدونيس” أننا نعاني حالة إبداعية تعيش ركوداً بسبب شيخوخة اللغة التي نعيشها دون أن نعترف ثقافياً بهذه العلة.
وفي حديثه عن المرأة قال صاحب “أغاني مهيار الدمشقي” أن «المرأة تنجح اليوم عبر صراعها ورغباتها وحبها للجمال وتتخطى المفكر والشاعر»، مبيناً أن شعر المرأة العربية الآن يعتبر مادة غنية لرؤية الجمالية الناشئة في اللغة الشعرية العربية.
أما عن اختياره لاسم “أدونيس” لقباً له فقال «قرأت قصة تستعيد الأسطورة الفينيقية أدونيس الذي أحبته الآلهة، حينها قررت أن أسمي نفسي أدونيس، ووقعت قصيدة بهذا الاسم وأرسلتها لمجلة لم تكن تنشر لي سابقاً، فنشرتها! ومنذ ذلك الوقت أحببت أن أستمر بهذا الاسم».
كما استعاد الشاعر التسعيني ذكريات من طفولته قائلاً إنه نشأ في قرية لا مدرسة فيها. وكان البيت من طين. وقد علّمه والده القراءة والكتابة. وحفظ معظم آيات القرآن. فيما كان الشعر وسيلته للتعرّف إلى أراضي نجد والحجاز وبقية مناطق الجزيرة العربية وفق ما نقلت صحيفة “النهار العربي”.