احتجاجات على التقنين الكهربائي: الكهرباء في الحسكة تقطع الطرقات أيضاً
في حدث هو الأول من نوعه خرج العشرات من أهالي القامشلي في مظاهرة حاشدة كأولى الاحتجاجات على التقنين الكهربائي لتصل ساعات التقنين إلى 23 ساعة قطع يومياً.
سناك سوري-آزاد عيسى
حيث توجهوا إلى شارع الحزام عند نقطة العبور إلى نصيبين التركية. وقاموا بقطع الطريق الذي يعتبر من أهم الطرق الاستراتيجيّة كونه خاص بحافلات النقل الكبيرة والشحن. إلى جانب إقدامهم على حرق بعض الإطارات. بينما جلس العشرات منهم على الكراسي بمنتصف الطريق.
هذا التصرف الجديد وضع الأسايش الكردية ((قوات الأمن)) والترافيك (( أمن الطرقات)) في موقف محرج لكيفية التعامل معه.
أم محمد من المشاركات في الاعتصام بيّنت لـ “سناك” بأن الأمور وصلت إلى مرحلة لم تعد تطاق بالنسبة لغياب الكهرباء. فالأجواء حارة جداً. والمولدات الخاصة معطلة. ونرى في أماكن كثيرة من المحافظة وحتى أحياء عديدة في القامشلي لا تنقطع عنها الكهرباء نهائياً. وأحياء أخرى لا نرى الكهرباء بالمطلق إلا ساعة واحدة باليوم. وأوقات كثيرة تغيب تلك الساعة أحياناً.
وتحدث أشخاص آخرون لـ “سناك” من موقع الاعتصام مبينين أسباب القيام بهذه التظاهرة لوقوع الظلم على أحيائهم. خاصة وأن المعنيين سواء بمديرية الكهرباء أو هيئة الطاقة بالإدارة الذاتية لا يعملون على إيجاد حل لهذه المشكلة. فالكهرباء منذ شهر وأكثر في غياب شبه تام عن عدد من الأحياء فقط لمدينتي الحسكة والقامشلي. وعشرات القرى والمناطق والبلدات والأحياء لا تنقطع عنها نهائياً. وتلك النقاط تعرفها الجهات المعنية حسب ما بينه الأهالي. وأكدوا في نهاية حديثهم أن الاعتصام انتهى بعد ساعات من بدئه تحت لهيب الشمس مؤكدين أن العودة للإعتصام من جديد أمر وارد في حال عدم الاستجابة.
مصدر من مديرية الكهرباء قال لـ “سناك” إن منابع توزيع الكهرباء تقع تحت سيطرة هيئة الطاقة بالإدارة الذاتية فقط. والمديرية طبعاً وهي تابعة للدولة التي تؤكد بأنها غير معنية بعدالة التوزيع. وأضاف المصدر نتمنى إعادة منابع التوزيع لإدارتنا لكي نلبي احتياجات الناس التي ندركها جدا.
كما أطلق ناشطون من الجزيرة هاشتاغ “#بدنا_كهربا_بيكفي” كطريقة أخرى لدعم الاحتجاجات على التقنين الكهربائي وتأكيداً على ضرورة حل أزمة الواقع الكهربائي بالسرعة القصوى.
