اجتماعات اللجنة الدستورية لا تزال معلقة وتبادل الاتهامات بالعرقلة!
“الموقع”: المعارضة تتمسك بمسمى “الجمهورية السورية” دون ذكر “العربية”
سناك سوري _متابعات
واجهت اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة في “جنيف” اليوم صعوبات مماثلة لما جرى في اليوم الأول من الجولة الثانية للمباحثات أمس.
وذكرت مصادر مطلعة أن الاجتماعات لم تبدأ بعد، بسبب الخلاف القائم بين الوفود المشاركة حول جدول الأعمال، حيث رفض الوفد المعارض مقترحاً قدمه الوفد الحكومي ينص على مجموعة من “الثوابت الوطنية” كجدول أعمال للجولة الحالية.
في المقابل اقترح الوفد المعارض البدء بمناقشة مقدمة الدستور والمواد الأساسية مباشرة وفق ما قال عضو اللجنة الدستورية “يحيى العريضي” أمس، منوهاً بأن “الثوابت الوطنية” لا يختلف عليها أي مواطن سوري، ولكنها ليست جدول أعمال بل عناوين سياسية.
وكشف “العريضي” أن الرئيس المشترك للجنة “هادي البحرة” قدّم اقتراح وفد “هيئة التفاوض” المعارضة للمبعوث الدولي منذ 21 تشرين الثاني الحالي.
بدوره يحاول المبعوث الدولي الخاص بسوريا “غير بيدرسون” تقريب وجهات النظر بين الطرفين لإيجاد صيغة توافقية تنطلق الاجتماعات على أساسها، ووفقاً للمصادر فقد تواصل “بيدرسون” مع الرئيسين المشتركين للجنة “أحمد الكزبري” و”هادي البحرة” في محاولة لردم الهوة بين الطرفين وسط إصرار متبادل على التمسك بالرؤى الحالية لكل طرف واتهامات متبادلة بالعرقلة.
اقرأ أيضاً:اللجنة الدستورية تجتمع غداً والمعارضة لا تريد الإفراط في التفاؤل!
عضو اللجنة الدستورية عن وفد المجتمع المدني “ميس كريدي” رجحت في تصريح صحفي عدم انعقاد الاجتماعات اليوم أيضاً، رغم الجهود التي يبذلها “بيدرسون”.
في حين اعتبر عضو مجلس الشعب السوري “محمد ماهر الموقع” في حديثه لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن سبب الخلاف بين الوفد الحكومي والوفد المعارض يعود إلى اعتماد وفد المعارضة مسودات معدة مسبقاً وتستهدف “وحدة الصف السوري” على حد وصفه.
وقال “الموقع” أن الوفد الحكومي انسحب أمس بسبب تمسك وفد المعارضة باستخدام اسم “الجمهورية السورية” دون ذكر “العربية”، إضافة إلى إصرار المعارضة على أن يكون النظام السياسي “برلماني حر” فيما تتمسك الحكومة بالنظام البرلماني نصف الرئاسي.
وتتجه الأجواء نحو انقضاء اليوم الثاني من المباحثات دون الذهاب إلى عقد الاجتماعات، على غرار ما حدث يوم أمس، فيما تنتهي الجولة الحالية يوم الجمعة المقبل، في وقت تبدو فيه أكثر صعوبة من الجولة الأولى على الرغم من التفاؤل الذي سبق انعقادها.
اقرأ أيضاً:توقف مفاجئ لاجتماعات اليوم الأول للجنة الدستورية!