تصدرت قضية الشابة “حلا مغامز” السوشيل ميديا منذ إعلانها في بث مباشر تعرضها للتحرش على يد أستاذ رياضيات في مدرسة الأمل الخاصة بـ”حلب”. لتتخذ القضية بعداً جديداً بعد تصريحات أدلى بها مدير التربية شكك خلالها بالقصة، بينما بدأت تنتشر مقاطع فيديو للشابة وهي ترقص، وكأن من يرقص يجب أن يتعرض للتحرش!.
سناك سوري-دمشق
وقال مدير تربية “حلب”، “مصطفى عبد الغني”، في تصريحات لإذاعة أرابيسك إف إم المحلية، إن “مغامز” لم تتقدم بأي شكوى. واعتبر أنه «كان واضح من الفيديو أن الفتاة مدرَّبة وتتكلم بمنطق قانوني وتنسيق من جهة ما وليس بعفوية».
“عبد الغني” قال إنهم حاولوا التواصل مع ذوي الشابة إلا أنهم خارج البلد، مضيفاً أنهم لم يفسخوا العقد مع المتهم «الذي يعاني حالياً من تنمر وضغوط شديدة، إنما تم إيقافه عن التدريس احترازياً وطلبنا منه أن يرتاح في بيته ويريَّح أعصابه، لحين التَّيقُّن من المعطيات الواردة في الفيديو».
مدير التربية قال إنهم كلفوا دائرة الإرشاد في المديرية بالتنسيق مع المطرانية لتشكيل لجنة تحاور الطلاب والمدرسين. لافتاً أنه في حال ثبتت الإدعاءات سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الأستاذ وفيما يخص الجانب القانوني فهو مسؤولية القضاء.
اقرأ أيضاً: شابة تعرضت للتحرش من أستاذها.. اشتكت للمطران فأهداها كتاب صلاة!
وأثارت تصريحات مدير التربية جدلاً كبيراً، وعلّقت “مايا” قائلة: «ع طول شماعة “المؤامرة و الجهات الخارجية” جاهزة و بتدخل بأي سيناريو فيو عدم تحمل المسؤولية!».
القضية اتخذت شكلاً جديداً بعد إعلان المحامي “هاني الخير”، تكليفه رسمياً بمتابعتها، وقال في منشور شاركته الشابة “حلا مغامز”. إنه وبموجب وكالته عنها التي يتم إعدادها في القنصلية خارج البلاد، والتي تحتاج لبعض الوقت، فإنه يحتاج تشكيل فريق من القانونيين والناشطين في حلب ودمشق بهدف مقاضاة المتهم بالتحرش.
وأضاف “الخير” أن الفريق المرتقب سيقاضي كذلك مدير تربية “حلب” بجرم القدح والذم.
في غضون ذلك تداول عدد من الحسابات مقاطع فيديو للشابة وهي ترقص، وهي مقاطع مأخوذة من تطبيق تك توك الذي يبدو أن الشابة تنشط عليه. وكأن هناك محاولة لتأليب الرأي العام ضد الشابة التي اخترقت الكثير من الأبواب المغلقة والمحظورة، فيما علق الغالبية أن الرقص ليس سبباً لجعل أحدهم يتحرش بامرأة.
وشهدت قضية “مغامز” تعاطفاً كبيراً معها بالسوشيل ميديا وإشادة بجرأتها، ما دفع بعض الفتيات للخروج ومشاركة قصصهن عن التحرش في المدارس.